طالبت حركة "إنصاف" النخبة السياسية في ليبيا بالابتعاد عن كافة أشكال العنف السياسي أو الترويج له، حال أرادت لتجربة التحول الديمقراطي أن تنجح. قائلة: "لا يتصور نجاح العمل السياسي في بيئة غير مستقرة، باعتبار الاستقرار هو البيئية الحاضنة لعملية التحول الديمقراطي برمتها".
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الأحد: "مأزق ليبيا يكمن في كون الجميع يرى أنَّ العنف والفوضى الأمنية يحقِّقان طموحه، والأنانية مرجعها غياب المشاريع السياسية الواضحة والناضجة لكون الصراع القائم صراع قوى انتهازية فاسدة تخشى أن يفسح الاستقرار الفرصة للقوى الوطنية الحقيقية للظهور فتزيحها بالتفاف شعبي".
وأرجعت الحركة صعوبة الوصول لحل سياسي في ليبيا إلى غياب القوى السياسية المؤثِّرة التي تؤمن بالحل السياسي، والقادرة في الوقت نفسه على توفير الأجواء السياسية والأمنية، وتسهيل سبل الحوار بين الأطراف المتنازعة للوصول إلى إطار سياسي مشترك ولغة سياسية مشتركة، بحسب قولها.
وفي إطار الحديث عن دور بعض القوى الإقليمية والدولية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، شدّدت "إنصاف" على أن القوى الإقليمية والدولية القادرة على ممارسة ضغط على الأطراف في الداخل قسمين، الأول يسعى إلى حل عسكري ويرى في الحديث عن حل سياسي وسيلة لإطالة أمد الصراع والاختباء خلف موقف أخلاقي، والثاني يؤمن بالحل السياسي؛ لكنه لا يسعى بالضرورة إلى تحقيق تحول ديمقراطي.
تعليقات