يتمتع أهل فزان بعادات خاصة خاصة يستقبلون بها عيد الأضحى في كل عام، لعل أكثرها قِدمًا هو الاحتفال بمن يحفظ ويختم القرآن الكريم، إلى جانب خروج الأطفال في «التزوليقة»؛ حيث يقدمون على كل البيوت، ليطلبون التمر والكعك والقمح المحمص.
وخلال سير الأطفال في الشوارع، واصطفافهم أمام البيوت، يرددون عبارات «الصادق محمد صلوا عليه وسلموا، وهنا بيت سيدنا يعطينا ويزيدنا»، وإن بخل عليهم شخص يقولون «هذا بيت عصمان فيه القمل والصيبان».
ويُجهّز الأهالي بعض الأطعمة قبل يوم العيد، مثل طحن الفلفل الأحمر الذي ينتج في المزارع بعد تجفيفه وطحن القمح؛ من أجل خبز التنور وخبز الثريد، إضافة إلى هرس الشعير ليصبح «هريسة» ويخلط مع خبز الثربد ويسمى محليًا «فتات».
وبعد الصلاة وذبح الأضاحي، تعلق على معلاق من الخشب، ويتناول من الضحية أول يوم الكبدة والرئة والقلب في أكلة تسمى «قلاية» مع خبز التنور، وجزء من الكبدة يتناول مشويًا.
اقرأ أيضا: تعرف على أبرز عادات عيد الأضحى المبارك في مدينة غات
الأضحية تبقى معلقة إلى ثاني أيام العيد الذي يُسمى «يوم التقطيع»؛ حيث يتم تقطيعه إلى أنواع، فمثلا اللحم الذي يراد تجفيفه تحت أشعة الشمس ليصبح «قديدًا»، أما «الكرشة» وهي معدة الخروف فتُقطّع شرائح، وكل منها يوضع بها قطعة لحم صغيرة ويتم لفها.
بعد ذلك تعلق تحت أشعة الشمس ويسمى «عصبان الشمس»، إلى جانب تقطيع الرأس والأرجل وتحفظ إلى مناسبة عاشوراء هي و«عصبان الشمس»، وهناك من يقوم بتقطيع اللحم إلى قطع ويغمر مع الزيت ويُسمى «الهبيط».
تعليقات