طالب المجلس الأعلى لقبائل الطوارق الأجهزة الأمنية والجهات المختصة ببلدية زوارة غرب البلاد باستثناء الطلبة والعمال من الإجراءات المرتقبة بشأن النازحين والعمال الوافدين بالمدينة، بحسب ما أعلنت بلدية زوارة عبر صفحتها على «فيسبوك» اليوم الأربعاء.
جاء ذلك خلال اجتماع عميد بلدية زوارة حافظ بن ساسي، مع رئيس المجلس الأعلى للطوارق مولاي قديدي، صباح اليوم الأربعاء، بحضور عضوي المجلس البلدي عصام الهاميسي وأنور أبوالشواشي، ومدير أمن زوارة ومديري الأقسام والإدارات بالمديرية وآمر الغرفة الأمنية المشتركة ونشطاء من شباب الطوارق وأعيان من المدينة.
وقالت بلدية زوارة إن اللقاء جاء بطلب من رئيس المجلس الأعلى للطوارق لمناقشة أوضاع النازحين من أبناء الطوارق، والوقوف على مجريات الأحداث التي جرت بمدينة زوارة أخيرًا، مشيرة إلى أن رئيس المجلس الأعلى للطوارق مولاي قديدي أكد خلال اللقاء أنهم «لم يكترثوا أبدًا لما ينشر من إشاعات على صفحات التواصل الاجتماعي».
وأضاف قديدي أن المجلس الأعلى للطوارق «يدعم الخطوة التي يقدِم عليها المجلس البلدي والأجهزة الأمنية (في زوارة) وليس لديهم أدنى شك أن هذه الخطوة ستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة».
وتعهد قديدي للمسؤولين في بلدية زوارة بأنهم «سيسحبون الغطاء الاجتماعي عن من يخرج عن القانون أو يتعدى على هذا الإجراء من أبناء الطوارق كافة»، مطالبًا المجلس البلدي والأجهزة الأمنية بزوارة «بإعطاء فرصة الاستثناء للطلبة الجامعيين، ومَن لديهم أعمال تفيد الطرفين كعمال مكتب خدمات النظافة من الإجراءات التي سيتم اتخادها بشأن النازحين والعمالة الوافدة».
وأشارت بلدية زوارة، في ختام بيانها بشأن اللقاء، إلى أن الجانبين أكدا في نهاية اللقاء عمق العلاقات والامتداد التاريخي المشترك في العرق والدين واللغة والوطن.
تعليقات