انتخبت ليبيا عضوا في المجلس التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو، في الانتخابات التي جرت، الإثنين، خلال أعمال الدورة 31 للجمعية العامة للجنة، المنعقدة في الفترة من 14 إلى 25 يونيو الحالي، وفق ما أعلن مكتب المندوب الليبي باليونسكو، في بيان الثلاثاء.

وتعد هذه اللجنة الهيئة الوحيدة داخل منظومة الأمم المتحدة المختصة بعلوم البحار، وتعمل على تعزيز التعاون الدولي وتنسيق البرامج في مجال البحوث والخدمات وبناء القدرات، من أجل معرفة المزيد عن طبيعة وموارد المحيطات والمناطق الساحلية، وتطبيق تلك المعرفة لتحسين الإدارة، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة البحرية، وعمليات صنع القرار للدول الأعضاء فيها.

وشدد البيان على أن ليبيا تدرك أهمية البحار والمحيطات والموارد البحرية، إذ تملك أطول شاطئ مطل على جنوب البحر الأبيض المتوسط، وتسعى لتوظيف أهميته في خطط التنمية المستدامة، والمساهمة في تعزيز اقتصادها من الثروات المختلفة المتوافرة في مياهها الإقليمية، وخلق سواحل نظيفة جالبة للسياح مما يزيد في نموها الاقتصادي..

وتابع أن ليبيا تستهدف من خلال هذه العضوية زيادة المساهمة في الدور الفريد للجنة، من أجل نشر الوعي بقيمة وأهمية البحار والمحيطات والمحافظة عليها من التلوث والعبث بمقدراتها، وكذلك التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه، والحفاظ على صحة النظم البيئية في البحار والمحيطات.

- الأرصاد توضح التأثيرات المتوقعة للمنخفض الصحراوي

ووفق البيان، تضم اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات في عضويتها 150 دولة، ويتألف مجلسها التنفيذي من عضوية 40 دولة يتم انتخابها كل سنتين خلال اجتماعات الجمعية العمومية للجنة.

وأضاف أن اللجنة عملت خلال 60 عاما من وجودها، على إعادة توجيه أنشطتها تدريجيا نحو أنظمة المراقبة المنهجية المستمرة، مثل النظام العالمي لرصد المحيطات الذي أنشئ سنة 1991، والمفهوم العام للتنمية المستدامة، فيما ركزت نشاطها في البحث وتبادل المعارف حول جميع المواضيع المتعلقة بالبحار والمحيطات.

ومنذ سنة 2009 أنشئت اللجنة الدولية الحكومية للمحيطات نظام الإنذار المبكر ضد التسونامي، والتخفيف من نتائجه في المحيط الهادئ الذي أنشئ سنة 1965 لإنقاذ الأرواح، وصار من وقتها نموذجا يحتذى به لفائدة المناطق الأخرى المعرضة للأخطار، مثل المحيط الهندي، ومنطقة البحر الكاريبي، وشمال شرق المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط.

 كما أخذت اللجنة الدولية الحكومية للمحيطات، زمام المبادرة خلال العشرية الدولية لاستكشاف المحيطات (1971ـ1980)، لتسليط الضوء على أهمية علوم المحيطات.