أبدت بريطانيا استعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري «لتنفيذ مشاريع استراتيجية خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والمناطق الحرة وتجارة العبور»، مؤكدة رغبتها في بدء مرحلة جديدة من التعاون الثنائي مع ليبيا بمجالات التنمية والاقتصاد والاستثمار.
جاء التأكيد البريطاني على لسان وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفيرلي، خلال لقائه مع وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج بمقر الوزارة في العاصمة طرابلس، اليوم الخميس، بحضور السفير البريطاني لدى ليبيا، نيكولاس هوبتون.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن لقاء الحويج والسفير البريطاني جرى خلاله بحث تعزيز أطر التعاون التجاري والاقتصادي بين ليبيا وبريطانيا، مشيرة إلى أن اجتماع عقد مع الوفد البريطاني ضم رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء ورئيس هيئة الطاقات المتجددة بحضور مدير مكتب شؤون ديوان الوزارة والمستشار القانوني للوزير ومدير إدارة التعاون الدولي والفني بالوزارة.
وأكد الحويج، خلال الاجتماع على متن العلاقات الليبية البريطانية التاريخية، معبرا عن حرص حكومة الوحدة الوطنية على «فتح آفاق جديدة وعقد شراكة طويلة المدى مع الحكومة البريطانية ومشاركة المؤسسات الاقتصادية والعلمية البريطانية بتقديم الاستشارات الفنية والتقنية في الملف التنوع الاقتصادي للدولة الليبية بما يحقق دعم القطاعات غير النفطية وزيادة حجم مساهمتها في الناتج المحلي».
- المنفي يشيد بدور بريطانيا بدفع العملية السياسية والتزامها بدعم تنفيذ استحقاق استحقاقات المرحلة
- وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني يحدد متطلبات نجاح الانتخابات ويعلن تعيين مبعوث تجاري جديد إلى ليبيا
- المنقوش: ليبيا لن تكون قاعدة خلفية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
- «التنسيق في مواجهة الهجرة والإرهاب» في مناقشات خالد مازن في طرابلس مع وزيرين بريطانيين
وحث الحويج الجانب البريطاني على «دعم الجهود الدولية بفتح المجال الجوي أمام خطوط الطيران بدول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وجميع الشركاء التجاريين لدولة ليبيا»، مشيرا إلى أن هذه الخطوة «تعزز التواصل بين الفعاليات الاقتصادية والتجارية بالمملكة ودول الاتحاد الأوروبي مما يسهم في زيادة حجم التجارة والاستثمار نحو أسواق أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط، ودعم الدولة الليبية في معالجة ملف الهجرة من خلال توطين مشاريع تنموية بالجنوب الليبي تكون خط تنموي طارد للهجرة، كما طالب بتسهيل الإجراءات أمام المواطنين الليبيين للحصول على التأشيرة البريطانية».
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفيرلي، خلال الاجتماع مع الجانب الليبي، أن دولة ليبيا لديها فرص واعدة للاستثمار والتوجه نحو الاستقرار والازدهار الاقتصادي.
وأشارت وزارة الاقتصاد والتجارة إلى أن الجانبين أكدا، في ختام اللقاء، أهمية استمرار اللقاءات الثنائية وإعداد مذكرات تفاهم بمجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار في إطار تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
تعليقات