قال مسؤول ببرنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا إن نحو 150 سودانيا غرقوا في البحر الأبيض المتوسط بعد تحركهم من الشواطئ الليبية صوب أوروبا على متن ثلاثة قوارب، يوم الجمعة الماضي.
وطلب مسؤول الهيئة مالك الديجاوي من جمعية الهلال الأحمر الليبي والسفارة السودانية المساعدة في «انتشال وتحديد هوية جثث السودانيين الغرقى»، وفق ما نقل موقع «سودان تربيون» المحلي، اليوم الثلاثاء.
واستند الديجاوي إلى مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، «تظهر مجموعة شباب سودانيين يثنون على مهربين أشرفوا على رحلة الموت»، فيما يبدو أنه تسجيل «اللحظات الأخيرة» لهؤلاء الشباب عبر المهرب في «مقطع فيديو دعائي»، نشر 21 أبريل الجاري؛ لاستقطاب مزيد من المهاجرين، وبعدها «زج بهم في البحر العاصف الذي بلغت أمواجه ارتفاع ستة أمتار».
مصادر تشكك في صحة الواقعة
لكن مصادر للموقع السوداني شككت في أن يكون الفيديو للضحايا؛ لأن فيه من يتحدثون عن تمركزهم في زوارة قرب تونس، بينما ضحايا القوارب الثلاثة أبحروا من مدينة الخمس.
وتلقى برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية صورا من ذوي مهاجرين بالسودان لتلقي تأكيدات بشأن مصيرهم.
اقرأ أيضا: مخاوف بشأن غرق 130 مهاجرا قبالة ساحل ليبيا
وبحسب مصادر سودانية فإن خفر السواحل الليبي اعترض أحد القوارب واقتاده نحو اليابسة، بينما تمكن خفر السواحل الليبي من إنقاذ قارب ثان، لكن القارب الأخير تعرض للغرق بسبب الأجواء المضطربة في عرض البحر.
وأعرب مالك الديجاوي عن تأسفه على تكرار هذه الحوادث رغم خطورة رحلة الهجرة غير الشرعية، بدءا من السودان حتى الوصول إلى طرابلس أو ما جاورها من مدن الساحل، وما يتعرض له المهاجر وأسرته من ابتزاز وتعذيب من قبل المهربين نظير الحصول على فدى مالية تصل إلى خمسة آلاف دولار.
تعليقات