احتضن سوق الصناعات التقليدية في بلدية غدامس، بعد ظهر اليوم، الوليمة الكبرى ممثلة في قصعة الكسكسي الكبرى في جو احتفالي بهيج، والتي شهدت إعداد أكبر وجبة طبق «كسكسي» في ليبيا.
حضر الحفل البهيج عميد البلدية، الذي قص الشريط إيذانا بانطلاق هذا الحدث ليسجل في التاريخ التراثي الليبي العريق، بحسب ما أفادت بلدية غدامس.
هذا الحدث يأتي ردا على التهميش الأممي الذي أبعد ليبيا من أحد مكوناتها التراثية ألا وهي وجبة الكسكسي.
وكانت منظمة «يونيسكو» سجلت طبق الكسكسي شمال الأفريقي، ضمن قائمتها للتراث العالمي غير المادي، إثر تقديم ملف مشترك من أربع دول مغاربية وهي الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا، فيما أعرب ليبيون كثر يومها عن امتعاضهم ورفضهم خطوة اليونيسكو، مؤكدين أن الكسكسي طبق مغاربي منتشر في كل بلدان المنطقة المغاربية دون استثناء، فيما تفهم آخرون موقف «يونيسكو» لكون ليبيا لم تتقدم مع باقي بلدان المنطقة بالملف المشترك.
وقامت اليوم مجموعة من الشباب في غدامس بتحضير أكبر وجبة كسكسي في ليبيا، (قطر الطبق 4.2 متر)، وتم استخدام 1800 كيلو كسكسي، و500 كيلو لحم والتي تكفي لـ5000 شخص.
وعلى هامش هذا الحدث ستنتظم مساء اليوم، وعلى مسرح مدرسة التقدم ندوة ثقافية حول هذا الموضوع.
تعليقات