رحب رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس في ختام قمة بالعاصمة التشادية نجامينا، بالتقدم المحرز في إطار عملية السلام في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك، خلال بيان مشترك صادر عن رؤساء موريتانيا وتشاد ومالي والنيجر وبوركينافاسو، في ختام قمتهم السابعة ليل الثلاثاء. مرحبين بالقرار الفرنسي القاضي بزيادة عدد جنود قوات «برخان» العسكرية الفرنسية المرابطة في مالي، وبتقوية التنسيق بينها مع القوة العسكرية المشتركة لمجموعة الساحل.
ويرى الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، في كلمة له في الأزمة الليبية، «مصدر قلق وعامل عدم استقرار يغذي انعدام الأمن والإرهاب في منطقة الساحل» وفق تعبيره.
وفي هذا الصدد، سجل الرئيس الموريتاني «ارتياح مجموعة الساحل للاتفاق الأخير الذي تم التوقيع عليه بين الليبيين في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، الذي يشكل سببًا للتفاؤل بحل دائم لهذه الأزمة».
فرصة لمراقبة الواجهة البحرية لمنطقة الساحل
ورأى الغزواني أنه «سيكون من المناسب أيضًا منح الاهتمام من الآن فصاعدًا لمراقبة وحماية الواجهة البحرية لمنطقة الخمس بالساحل، التي تجب حمايتها من تحديات أمنية متعددة في الوسط البحري مثل القرصنة البحرية والهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع والتلوث البحري».
وبالموازاة، طالب وزير الشؤون السنغالية السابق تيديان غاديو، في قمة نجامينا، الدول الأفريقية بأن تتحد وتشكل جيشًا أفريقيًّا، بقوات خاصة مجهزة ومدربة لمواجهة الإرهاب. وقال الدبلوماسي إن الإرهابيين نقلوا عملياتهم من بين عمليات أخرى إلى ليبيا وإلى منطقة الساحل وشمال نيجيريا وخليج غينيا وشرق أفريقيا والصومال وكينيا.
فرنسا تزيد عدد قواتها في منطقة الساحل
وردًّا على مطالب برلمانية بسحب قواتها من المنطقة، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة له خلال قمة نجامينا عن بعد، أن التسرع في الانسحاب الفرنسي من منطقة الساحل «سيكون خطأ لأنه سيعطي فرصة أخرى لعودة الجهاديين في المنطقة». وأوضح إيمانويل ماكرون أنه سيبقي على التواجد العسكري حتى لو أن انسحاب القوات سيبقى الهدف على المدى المتوسط.
وسيكون تواجد القوات العسكرية في منطقة الساحل لأول مرة في إطار القوة الأوروبية «تاكوبا»، بالإضافة إلى جيوش الساحل، حيث يود الرئيس الفرنسي زيادتها إلى 2000 رجل مع قوة عسكرية فرنسية تتكون من 500 جندي.
تعليقات