أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبدالسلام كاجمان أنهم «رئيس ونواب وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، على استعداد تام لتسليم السلطة بطريقه سلسة  للمجلس الرئاسي الجديد ولحكومة الوحدة الوطنية فور نيلها الثقة من قبل مجلس النواب أو من لجنة الحوار السياسي».

جاء تأكيد كاجمان خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس .

وقالت إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن كاجمان رحب في بداية اللقاء بالمبعوث الأممي، مهنئًا له توليه قيادة البعثة الأممية، وتمنى له التوفيق في مهامه.

وخلال اللقاء قدم المبعوث الأممي الجديد لكاجمان شرحًا حول مهمته على رأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودورها في تقديم المساندة للمجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي ستتولى مهامها فور نيل الثقة من مجلس النواب أو ملتقى الحوار السياسي وفق ما تنص عليه خارطة الطريق.

كوبيش يوضح مهامه والبعثة الأممية في المرحلة المقبلة
وأضافت أن المبعوث الأممي أوضح لكاجمان «أنه جاء لاستكمال مسيرة مَن سبقه في هذه المهمة من أجل دعم الشعب الليبي في الخروج من الأزمات التي يمر بها، والوصول به إلى الاستقرار والأمن في ظل الدولة المدنية الديمقراطية من خلال مساعدته في تنفيذ الاستحقاقات الدستورية المتمثلة في الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد يوم 24 ديسمبر المقبل».

 كما أكد كوبيش أنه «سيعمل ومعه فريق من المختصين في تقديم المساندة والدعم للسلطة التنفيذية الجديدة من أجل رفع المعاناة عن المواطن الليبي، وتوفير الأمن والاستقرار وضمان  سيادته على أرضه، ووقف الاقتتال وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من كامل البلاد، بالإضافة إلى توفير الخدمات وتهيئة الظروف الأمنية والسياسية الاقتصادية وضمان تحسين الخدمات بما يمكِّن من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية».

وقال كوبيش إن بداية عمله ستكون «من خلال حث مجلس النواب على أهميه الالتئام وعقد جلسة بنصاب قانوني لمنح الثقة للحكومة الجديدة»، مؤكدًا  أهمية الاستفادة من الدروس السابقة، التي قام بها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني خلال الخمس سنوات الماضية من أجل إعداد خطة دعم ومساندة للسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية الجديدة لتجاوز العراقيل والمشاكل التي واجهها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أثناء تنفيذه للمهام المنصوص عليها في الاتفاق السياسي.

كاجمان يشدد على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية من مجلس النواب
من جهته، شدد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبدالسلام كاجمان، على أهمية استكمال نجاح المسار السياسي والوصول لحكومة وحدة وطنية ممنوحة الثقة من قبل مجلس النواب حتى لا تواجهها ما واجهه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطن من عراقيل.

وطالب كاجمان البعثة الأممية بأن «تتلافى برئاسة مبعوث الأمين العام الجديد، ما وقعت فيه البعثات السابقة، وأن تكون أولوياتها ماذا يريد الشعب الليبي وليس ما تريده الأمم المتحدة»، لافتًا إلى أهمية التركيز على أن تكون حكومة الوحدة الوطنية «ممنوحة الثقة من مجلس النواب حتى تتمكن من القيام بالمهام المنوطة بها، دون أي عراقيل من مجلس النواب كما حدث لحكومة الوفاق الوطني».

وأبدى كاجمان استعداده «التام لتقديم الدعم والمساندة والنصح والاستشارات للبعثة الأممية ورئيسها وللمجلس الرئاسي الجديد ولحكومة الوحدة الوطنية، بما يمكِّنهم من تأدية مهامهم ومساندة الشعب الليبي في الخروج من أزمته، والولوج في الدولة المدنية من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد» يوم 24 ديسمبر المقبل.

لقاء كاجمان مع المبعوث الأممي والوفد المرافق له. (إدارة التواصل والإعلام)

لقاء كاجمان مع المبعوث الأممي والوفد المرافق له. (إدارة التواصل والإعلام)