حث مجلس الأمن، الثلاثاء، الدول الأعضاء على «احترام ودعم التنفيذ الكامل للاتفاق الذي توصل إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي بشأن سلطة تنفيذية موقتة موحدة جديدة مكلفة بقيادة البلاد إلى الانتخابات»، داعيا إلى «انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مزيد من التأخير».

وصف المجلس، في بيان صادر في نيويورك، الاتفاق بأنه «إنجاز باعتباره معلما مهما في العملية السياسية الليبية»، داعيا «السلطة التنفيذية الموقتة إلى الاتفاق بسرعة على تشكيل حكومة جديدة شاملة، على النحو المبين في خارطة الطريق التي اتفق عليها منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس».

ودعا البيان السلطة التنفيذية الموقتة إلى «القيام بالاستعدادات اللازمة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الوطنية المقررة في 24 ديسمبر 2021، وتحسين الخدمات وإطلاق عملية مصالحة وطنية شاملة». كما دعا مجلس الأمن «جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال الكامل لحظر توريد الأسلحة ، تمشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، مؤكدا «أهمية وجود آلية موثوقة وفعالة لرصد وقف إطلاق النار بقيادة ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة».

اقرأ أيضا: غوتيريس: ليبيا تسير في الاتجاه الصحيح

ورحب البيان بـ«الخطوات الحاسمة نحو دعم الأمم المتحدة للآلية من خلال النشر السريع لفريق متقدم تابع للأمم المتحدة في ليبيا»، معبرا عن تطلعه إلى «تلقي مقترحات بشأن مهام ونطاق آلية مراقبة وقف إطلاق النار من الأمين العام». وأكد المجلس دعمه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمبعوث الخاص يان كوبيش ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريسيدون زينينغا، وتقدم بالشكر إلى الممثلة الخاصة السابقة للأمين العام بالإنابة، ستيفاني وليامز، على كل أعمالها. كما أكد البيان «تجديد التزام المجلس القوي بالعملية السياسية التي تسيرها الأمم المتحدة والتي يقودها ويملكها الليبيون، وبسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية».

يوم الجمعة الماضي، وعقب انتخاب المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة من أعضاء الملتقى، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن «ليبيا تسير في الاتجاه الصحيح». ودعا غوتيريس، في مؤتمر صحفي «جميع أعضاء الملتقى والليبيين وأصحاب المصلحة الدوليين إلى احترام نتائج التصويت».