اعتبر المرشح لرئاسة الحكومة في السلطة الموقتة محمد الأنصاري، أن الفساد هو «الحاكم الفعلي» في ليبيا، متعهدًا ببذل قصارى جهده في مكافحته، دون أن يغفل عن «صعوبة» المهمة في ضوء قصر عمر الحكومة الجديدة، الذي لا يتجاوز الأشهر العشرة.
وعدد الأنصاري خلال تقديم برنامجه أمام أعضاء ملتقى الحوار السياسي المنعقد في جنيف، اليوم الأربعاء، ملفات عدة ستوضع على رأس أولويات الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن قطاعي التعليم والصحة سيحوذان النصيب الأكبر في هذا الإطار، معتبرًا أن أغلب المشكلات التي يعاني منها الليبيون ترتكز على «غياب الوعي».
وقال:«أنا أخاطب العقول وليس الجيوب»، وأكد أن الأزمة الليبية منذ العام 2011 وحتى اليوم هي «أزمة وعي وليس مشكلة نقص في الأموال»، داعيًا إلى ضرورة تبني خطاب «توافقي في الإعلام الليبي بدلًا عن خطاب الكراهية والانقسام».
وبخصوص مكافحة وباء «كورونا»، قال الأنصاري إن حكومته لن تعمل بمعزل عما وضعته الحكومتان الوفاق والموقتة من خطط لمواجهة المشكلات كافة، حيث ستنظر في هذه الخطط وستختار الأفضل من بينها لتنفيذه في فترة الحكومة الجديدة.
وعن ملف الكهرباء، أكد أنه ليست هناك «مشكلة كهرباء» في ليبيا، ولكن هناك إشكالية تتمثل في عدم الاستغلال الجيد لمحطات الكهرباء، إضافة إلى حاجة عديد المحطات إلى الصيانة، وقال:«سننظر في المشكلة وسنعمل على حلها. صعب أن نعرف أين الأزمة قبل الاطلاع على ما يحدث في الدولة».
وتعهد الأنصاري بالعمل على معالجة الأسباب التي أدت إلى نزوح الليبيين وهجرة منازلهم ومدنهم، كما تعهد بالالتزام بمخرجات اجتماعات لجنة العشرة العسكرية المشتركة «5+5»، والعمل على بناء «نواة مؤسسة عسكرية قوية مبنية على أسس سليمة».
تعليقات