تعاني مدينة سرت أزمة حقيقية في الوقود ونقص السيولة وارتفاع الأسعار، الأمر الذي سبب معاناة بالغة لسكان المدينة، التي تصطدم أزماتها بجدار الصمت الحكومي.
ولاحظ مراسل «بوابة الوسط» بالمدينة اصطفاف طوابير طويلة أمام محطات الوقود لمسافة أكثر من كيلو مترين للسيارات. وأرجع مراقبون هذا الازدحام إلى قلة تخصيص الشاحنات من المستودع الرئيسي بالمنطقة الشرقية ليصبح سعر لتر البنزين دينارين في السوق السوداء.
نقص السيولة النقدية في سرت
كما تواجه المدينة شح السيولة النقدية بالمصارف مند أشهر، حيث وصل الصرف بالصكوك في المحلات إلى خصم نسبة 20% بقيمة ألف دينار ويحصل المواطن في نهاية المطاف على 800 دينار. كذلك نقص رغيف الخبز، حيث أغلقت أغلب المخابز أبوابها بسبب شح وقود الديزل ونقص كميات الدقيق المدعوم أيضًا، مع العلم أن عدد المخابز أكثر من 47 مخبزًا.
كذلك تأخر صرف قيمة التعويضات لأصحاب المساكن المدمرة والمتضررة بسرت منذ العام 2016، فيما تغيب الحكومتان عن صرف بدل الإيجار لأكثر من 3000 مسكن مدمر.
وعلى الصعيد الصحي يعاني أصحاب الأمراض المزمنة بسرت نقص مختلف أنواع الأدوية، حيث مرضى الفشل الكلوي والسكري وضغط الدم ومرضى الأعصاب دون أدوية.
وهذه مشكلات متراكمة يعاني منها سكان سرت في ظل صمت الحكومات ونوابها وبلديتها التي لم تخصص الحكومة الليبية درهمًا واحدًا لها.
تعليقات