Atwasat

أمام المؤتمر الوزاري في برلين.. شكري يتحدث عن «فرصة مثالية» لتسوية سياسية تراعي كافة الأزمة الليبية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 05 أكتوبر 2020, 06:11 مساء
WTV_Frequency

تحدث وزير الخارجية المصري، سامح شكري عن «فرصة مثالية» اليوم للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي كافة الجوانب في الأزمة الليبية، مشددا في الوقت ذاته « على أن أي حل سياسي حقيقي في ليبيا لا بد وأن يستند إلى رؤية وطنية وحصرية للشعب الليبي دون إملاءات أو ضغوط مغرضة من هنا أو هناك».

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها شكري أمام المؤتمر الوزاري الافتراضي حول ليبيا، الذي عقد اليوم الإثنين، برعاية الأمم المتحدة ممثلها في الأمين العام أنطونيو غوتيريس، وألمانيا ممثلة في وزير خارجيتها، هيكو ماس، بمشاركة الدول المعنية بليبيا المشاركة في المؤتمر الدولي ببرلين الذي عقد يوم 19 يناير الماضي.

أهداف الاجتماع الوزاري حول ليبيا في برلين
ووصف شكري في كلمته الاجتماع بـ«الهام في تلك المرحلة الدقيقة من الأزمة الليبية»، موضحا أنه يهدف «لتجديد رسالة التأكيد على اجتماع إرادتنا لوضع نهاية لإخفاقات الماضي في التوصل لحل سياسي ينهي معاناة الشعب الليبي الشقيق». والتأكيد على «أننا لن نترك فرصة إلا وظفناها لوقف تباين الرؤى حول مستقبل ليبيا ووضع حد لطموح الهيمنة الإقليمية لدى البعض».

وأضاف أن اجتماع اليوم يهدف أيضا «لمعاودة التأكيد على أن أي حل سياسي حقيقي في ليبيا لا بد وأن يستند إلى رؤية وطنية وحصرية للشعب الليبي دون إملاءات أو ضغوط مغرضة من هنا أو هناك».

- عقد اجتماع حول ليبيا في برلين

وقال شكري إنه «خلال السنوات الماضية، زادت معاناة الليبيين بشكل غير مسبوق حيث تتفاقم يوماً بعد يوم مشكلات جمة على صعيد توافر الاحتياجات والخدمات الأساسية، فضلاً عن هدرّ واستنزاف ثروات الليبيين، وغيابّ الأمن في ظل سيطرة الجماعات المسلحة على بعض المناطق وانتشار الجماعات الإرهابية والمرتزقة والقوات الأجنبية في بقاع من ليبيا»، معتبرا أنه «آن الأوان لأن تتعافى ليبيا بعد مشقة طالت وثقُلت».

وأكد شكري أن «مصر لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة الليبية عن التحرك الدؤوب والمخلص في كافة الاتجاهات مرتكزة في ذلك على علاقات تاريخية وروابط شعبية ومصير مشترك مع أشقائنا الليبيين»، مبينا أنها «دعمت كل جهد جاد لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا بدايةً من جهود الأمم المتحدة في الصخيرات وصولاً إلى مؤتمر برلين».

«إعلان القاهرة» لم يكن إلا بناءً على المرجعيات المُجمع عليها دولياً
كما أكد أن اتصالات مصر «لم تنقطع مع كافة الأطراف الليبية لتقريب الرؤى»، وأن «إعلان القاهرة» الصادر في السادس من يونيو الماضي «لم يكن إلا بناءً على المرجعيات المُجمع عليها دولياً».

وأوضح وزير الخارجية المصري أن هذا الإعلان «جاء في وقت بالغ الحساسية بهدف حقن الدماء وتمهيداً لما نحن اليوم على مشارفه من حل سياسي برعاية الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن مصر «كثَفت منذ ذلك التاريخ من جهودها واتصالاتها.. فاستضافت ممثلي القبائل الليبية من كافة المناطق للتأكيد على أن أحداً لا يمكن أن يقرر لليبيا مصيرها سوى أهلها.. ثم استضافت وفداً من الغرب الليبي ضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة للتأكيد مجدداً على أن مصر هي وجهة كل الليبيين.. ثم استقبلت القاهرة كلاً من المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، لتشجيعهما على التعاطي بكل روح إيجابية وبناءة مع جهود الأمم المتحدة الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي وعلى التنسيق فيما بينهما بشكل أفضل».

وأشار كذلك إلى أن مدينة الغردقة «احتضنت أول اجتماع ينعقد منذ فترة طويلة بين وفدين ممثلين للجيش الوطني ولحكومة الوفاق لبناء الثقة بينهما دعماً لجهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لاستئناف اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي نشأت بالبناء على مقررات مؤتمر برلين»، مؤكدا أيضا أن اجتماع اليوم ما هو «إلا للتأكيد على التمسك بهذه المقررات لترجمتها إلى واقع ملموس».

فرصة مثالية للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي كافة جوانب الأزمة الليبية
وقال: «إننا اليوم أمام فرصة مثالية للتوصل إلى تسوية سياسية تراعي كافة الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الليبية.. وتأخذ في الاعتبار التوزيع العادل للسلطة والثروة.. وتنهي أية تدخلات خارجية.. وتقضي على تواجد الإرهابيين والمرتزقة والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية».

شكري يطالب بإرادة دولية لإنفاذ توصيات مؤتمر برلين دون استثناء
وشدد شكري على أن اجتماع اليوم «يتحتّم أن يُرسل رسالة واضحة لا لبس فيها بأنّ المجتمع الدولي جاد في إنهاء الأزمة الليبية وفق إرادة ورؤية الليبيين.. فلا مصلحة لأحد في أن تتحول ليبيا إلى بلد تتخطفه الأزمات وتمزقه الصراعات، وأن تتحول إلى بلد مصدّر للتهديدات الإرهابية والهجرة غير الشرعية.. كما أنه لا مصلحة لكافة الأطراف الليبية في أن يطول أمد الصراع أكثر من ذلك فتستّمر معاناتهم ويستمر معها استنزاف ثرواتهم التي ينبغي أن يتم توجيهها لبناء ليبيـا ولخيـر شعبها».

وطالب شكري في كلمته بـ«أن تترجم إرادة الدول في إنفاذ توصيات وخلاصات برلين، جميعها دون استثناء، في إجراءات فعلية ملموسة لدفع الأطراف الليبية لاحترام ما التزم به الجميع في برلين وفي مجلس الأمن سواء تعلق ذلك بوقف إطلاق النار أو بحظر استيراد السلاح من جانب، أو بتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها ومكافحة التنظيمات الإرهابية من جانب آخر بما يقتضيه ذلك من وقف فوري لجلب الإرهابيين من سورية إلى ليبيا وخروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا».

التزامات قطعها الليبيون والمجتمع الدولي دون أثر فعلي على الأرض
ولفت شكري إلى أن هذه «التزامات لطالما قطعها الليبيون والمجتمع الدولي على أنفسهم دون أن نرى لها أثراً فعلياً على الأرض ودون أن نرى مواقف رادعة لمن يخالفها»، آملا «ألا تصل مصر إلى مرحلة تضطر فيها إلى حماية مصالحها وأمنها القومي بالشكل الذي تراه كما صرح السيد رئيس الجمهورية بقاعدة سيدي براني في 20 يونيو الماضي».

وجدد وزير الخارجية المصري في كلمته، التأكيد على أن مصر تواصل جهودها «عبر اتصالات مع الأشقاء الليبيين، ومن خلال التنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حتى يعود الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع ليبيا»، متطلعا لأن يكون هذا الاجتماع «محوريا على طريق صناعة السلام في ليبيا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم في الدلاع
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم ...
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
غسيل الكلى بالمنزل في سرت
غسيل الكلى بالمنزل في سرت
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الخميس 25 أبريل 2024)
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الخميس ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم