Atwasat

السفير الأميركي: ندعم حلا منزوع السلاح حول سرت وترتيبات أمنية محايدة للمدينة

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 12 أغسطس 2020, 11:23 مساء
WTV_Frequency

أكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، دعم بلاده لـ«حل منزوع السلاح حول سرت» ووضع «ترتيبات أمنية محايدة» للمدينة وإنهاء التدخلات الأجنبية في ليبيا، ووقف التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن واشنطن ليست الوحيدة التي تدعم هذا المقترح الذي يهدف إلى مساعدة الليبيين، على حد وصفه.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها نورلاند مع موقع «الأهرام أون لاين» الحكومي المصري، خلال زيارته للقاهرة، الإثنين، واجتماعه مع رئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، وعدد من المسؤولين المصريين.

اقرأ أيضًا نولارند: بحثت مع عقيلة صالح في القاهرة «حلاً منزوع السلاح في سرت والجفرة»

وأوضح نورلاند أن زيارته للقاهرة جرت في سياق المحادثات الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبين وزير الخارجية، مايك بومبيو ونظيره المصري سامح شكري. وأضاف: «كانت الفكرة هي متابعة تلك المحادثات لمحاولة اغتنام فرصة نأمل في النهاية أن تؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا».

إعلان القاهرة يوفر فرصة لانبثاق أصوات جديدة
وأشار إلى أن البعد السياسي لإعلان القاهرة الذي أطلقه الرئيس السيسي في 6 يونيو الماضي، يوفر فرصة «لأصوات جديدة للانبثاق من شرق ليبيا للانخراط مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ومحاولة الخروج بحوار سياسي ليبي بنهج جديد وحل تفاوضي للنزاع».

وأعرب نورلاند عن أمله في «أن يكون ذلك بداية لخطوات محددة للتعامل مع المواجهة حول سرت والجفرة، وكذلك للمساعدة في استئناف إنتاج النفط في ليبيا، والذي له بعد أمني مهم». مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد «مساعدة الليبيين الذين يريدون استعادة سيادتهم»، واصفا زيارته للقاهرة بأنها «كانت زيارة مفيدة للغاية».

التدخل التركي أنتج نوعا من الجمود العسكري
وتحدث نورلاند خلال المقابلة عن الدور التركي في ليبيا، معتبرا أن تدخلها «أنتج نوعًا من الجمود العسكري، وهو ما خلق بيئة يفهم فيها الناس أنه لا يوجد سوى حل سياسي». لافتا إلى أن حكومة الوفاق في طرابلس «اتخذت على مضض ترتيبات لتركيا لدعمهم عسكريا، عندما بدا أن العاصمة كانت على وشك السقوط في هجوم» القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس.

وشدد نورلاند على ضرورة «أن تكون هناك حدود لأي تدخل أجنبي»، و«أن تكون الديناميكية الآن على كيفية إنهاء هذه التدخلات وعدم تصعيدها من جميع الأطراف»، مبينا أن «هناك فرصة للقيام بذلك بسبب الجمود الموجود في ساحة المعركة الآن».

كما أكد السفير الأميركي على الحاجة لاستغلال «هذه الفرصة لأن المواجهة الموجودة مع القوات التركية من جهة، والقوى الأخرى، يمكن أن يكون فيها خطأ في الحسابات في أي وقت قد يؤدي إلى نتائج كارثية لليبيا وجيرانها».

الشروط المسبقة لاتفاق السلام في ليبيا
وأوضح السفير الأميركي أن الشروط المسبقة لاتفاق السلام في ليبيا تتطلب توقف الأطراف الأجنبية عن تأجيج الصراع، خصوصا تلك الدول التي تقدم المعدات العسكرية وتدعم المرتزقة، وغيرها من الدول التي تساعد على تأجيج الصراع، لأن «هذا فعلا يحتاج إلى أن ينتهي..»، وشدد أيضًا على أن «جميع الالتزامات التي تم التعهد بها في برلين، إذا تم الوفاء بها، ستكون وصفة لمعالجة النزاع».

ودعا نورلاند الجميع  للمساهمة «الآن لدعم أولئك الوطنيين الذين يهمهم مصلحة بلادهم الذين يحاولون إنهاء الصراع وإنهاء تدخل جميع القوى الأجنبية»، لأن «هذا هو الجزء الآخر من المعادلة». مشيرا في هذا الصدد، إلى أن «البعد السياسي لإعلان القاهرة كان إيجابيا».

الهدف من خطة نزع السلاح حول سرت
وعن إمكانية وجود خطة أميركية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في سرت، قال نورلاند: «إحدى الأفكار التي نقترحها هي دعم نوع من الحل منزوع السلاح حول سرت. لسنا الوحيدين الذين اقترحوا ذلك، ولكن إذا تمكنا من استخدام نفوذنا للقيام بذلك، فإننا نود أن نفعل ذلك كثيرًا».  

وأوضح السفير الأميركي أن الهدف من هذه الخطة «هو دفع القوات إلى الانسحاب، وإيجاد نوع من الترتيبات الأمنية المحايدة للمدينة نفسها، وتجنب خطر أن تصبح سرت نقطة اشتعال لنزاع موسع».

فرصة تعزيز وقف إطلاق النار تدعمها الأطراف العقلانية
وبشأن التقدم نحو التوصل إلى تسوية نهائية بين الفصائل المتحاربة، قال نورلاند: «لدينا فرصة هنا لتعزيز وقف إطلاق نار طويل الأمد، ولن أقول إن كنت متفائلا أو متشائما، لكنني أعتقد أنها فرصة تدعمها الأطراف العقلانية وستواصل القيام بذلك. والسبب أن البديل هو صراع إقليمي خطير».

وأما عن الاتفاقية البحرية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق، فقد اعتبر السفير الأميركي أن «تأثيرها وكيف يتم تنفيذها هو أمر يجب تقريره من خلال الإجراءات القانونية الدولية في المحاكم»، مشيرا إلى «أن الأطراف من كلا الجانبين تدرك ذلك»، لأن «هذه القضية محل نزاع وسيتعين أن تلعب دورها في المحاكم الدولية».

مصر تعارض أي نوع من الهجوم على طرابلس
وحول موقف الولايات المتحدة من رد فعل القاهرة تجاه التحركات التركية وحكومة الوفاق، وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي المنطقة من سرت إلى الجفرة «خط أحمر»، قال نورلاند: «من الواضح أننا نحترم تصريحات الرئيس، لأنها تظهر مخاطر التصعيد والضرورة المتزايدة لإيجاد حل لذلك».

وأضاف السفير الأميركي أن المسؤولين المصريين أوضحوا له «أن مصر لا تريد أن ترى أي نوع من العمل العسكري سواء من شرق أو غرب ليبيا، وأن مصر تعارض أي نوع من الهجوم على طرابلس»، معتبرا أن سماع تلك التأكيدات من الرئيس السيسي «يمكن أن يكون له تأثير قوي للغاية على ما سيحدث بعد ذلك لتحقيق المزيد من الاستقرار في الوضع».

أما عن دعوة قيادات قبائل ليبية للتدخل المصري في ليبيا، فقد رأى نورلاند أن القضية الأوسع هي دعم «الجهود المبذولة لتهدئة الوضع»، والإيمان «بالحاجة الملحة لمساعدة جميع الأطراف والأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية».

روسيا تسعى وراء مصالحها من خلال مجموعة فاغنر
وبشأن موقف الولايات المتحدة من الدور الروسي في ليبيا، قال نورلاند: «لروسيا مصالح تجارية مشروعة في ليبيا مثل أي شخص آخر. ما يفاجئنا هو أن روسيا تسعى وراء مصالحها من خلال مجموعة فاغنر، وجلب معدات عسكرية متطورة وصعبة والقيام بأشياء لا تساعد في تحقيق الاستقرار في البلاد».
وأعرب السفير الأميركي عن أمله في أن يرى روسيا «تتدخل بطريقة مثمرة في ليبيا، وليس بطريقة تغذي الصراع»، مثلما قامت بعمل «جيد للغاية» في لبنان في اليومين الماضيين، مع كارثة بيروت.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الإمداد الطبي» يسلم فروع «مكافحة الأمراض» أدوية العوز المناعي
«الإمداد الطبي» يسلم فروع «مكافحة الأمراض» أدوية العوز المناعي
إصابة 8 أطفال جراء انفجار مخلفات حرب في أوباري
إصابة 8 أطفال جراء انفجار مخلفات حرب في أوباري
الحويج يوجه بتسهيل إجراءات الشركات الصينية في ليبيا
الحويج يوجه بتسهيل إجراءات الشركات الصينية في ليبيا
انتشال جثة في منطقة الغرارات بسوق الجمعة
انتشال جثة في منطقة الغرارات بسوق الجمعة
حالة الطقس في ليبيا (الأربعاء 24 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الأربعاء 24 أبريل 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم