علقت جريدتا «ذا غارديان» و«فاينانشيال تايمز» البريطانيتان على إعلان المؤسسة الوطنية للنفط، رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا، وإذ كشفت «الغارديان» ملابسات القرار، عندما نقلت على لسان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، توافق الأطراف الليبية ومؤيديها الأجانب على صفقة من شأنها أن ترفع الحظر وتجمد عائدات النفط لفترة محددة في حساب شركة نفط الشمال، بدلا من تحويله إلى المصرف المركزي.
وبحسب «الغارديان»، صُممت المبادرة لمعالجة المخاوف بشأن توزيع الثروة النفطية للبلاد، و«انعدام الشفافية حول كيفية إنفاق الأموال مع إبقاء المنشآت النفطية خارج النزاع».
وواجه المصرف المركزي انتقادات متزايدة من جميع الفصائل بسبب نقص الشفافية والمخاوف بشأن «الفساد» والاستخدام غير العادل لعقود النفط.، لكن صنع الله يتطلع أيضًا إلى جذب الاستثمارات والأموال لقطاع النفط المتدهور في البلاد، وفق «الغارديان».
مؤسسة النفط تعلن رفع القوة القاهرة عن صادرات النفط
عقيلة صالح ووليامز يرحبان بإعلان رفع القوة القاهرة عن صادرات النفط الليبية
وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط: «بالنسبة للمؤسسة بدأ العمل للتو»، مضيفا: «عانت بنيتنا التحتية من أضرار دائمة، ويجب أن يكون تركيزنا الآن على صيانة وتأمين ميزانية للعمل الذي يتعين القيام به. يجب علينا أيضا أن نتخذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يخضع مرة أخرى للفدية».
اجتماع افتراضي حول النفط
من جانبها تحدثت جريدة «الفاينانشيال تايمز»، عن اجتماع افتراضي عقد الإثنين، وحضره صنع الله، ومسؤولون من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وعشر دول أخرى على صلة بالنزاع، مؤكدة اقتراح المؤسسة الوطنية للنفط، بالاحتفاظ بعائدات النفط انتظارًا للاتفاق على توزيعها على المدى الطويل.
وبحسب الاتفاق، سيتم جمع عائدات النفط من قبل المؤسسة، ولكن يتم توزيعها بعد ذلك.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مجلس الأمن هذا الأسبوع، أن المراجعة المخطط لها للمصرف المركزي في ليبيا، «لم تحقق التقدم المتوخى بسبب عرقلة العديد من المسؤولين الوطنيين الرئيسيين.. يحدث هذا على الرغم من أن السلطات القضائية الليبية نفسها اعتبرت المراجعة قانونية في يونيو من هذا العام».
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الجمعة، رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا، وستكون الناقلة «كريتي باستيون» أول سفينة تقوم بالتحميل من ميناء السدرة النفطي.
وستستغرق زيادة الإنتاج التدريجية وقتا طويلا «نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 يناير الماضي»، حسب بيان المؤسسة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأعرب صنع الله عن «سعادته للتمكن في النهاية من اتخاذ هذه الخطوة الهامة نحو تحقيق الانتعاش الوطني»، مقدما الشكر إلى جميع الأطراف التي شاركت في المناقشات الأخيرة للمساعدة في تحقيق هذه النتيجة الناجحة.
تعليقات