كشفت جرائد تركية أن الحرب الليبية التي انخرطت فيها تركيا عبر دعم حكومة الوفاق، قد تمنح فرصا لشركة «كرباورشيب» التركية التي تجري مفاوضات لإرسال عدد من ناقلاتها إلى الشواطئ الليبية.
وأرسلت أنقرة وفدا مهما إلى طرابلس في يونيو يرأسه وزيرا الخارجية والمال.
ويعتبر سونر كابتاغاي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أنّ «القوة الموجّهة الأساسية لتدخل تركيا في ليبيا (...) هي الرغبة في أن تكون لها كلمتها في العقود المستقبلية في هذه الدولة»، خصوصا العقود الخاصة بقطاعات الطاقة، وفق وكالة «فرانس برس».
ومن دون تأكيد الأنباء حول المفاوضات، عبرت «كرباورشيب» عن استعدادها لإرسال محطات عائمة «بدءا من هذا الصيف» من شأنها توفير ألف ميغاوات، أي «ثماني ساعات إضافية من الكهرباء» يومياً في دولة تعاني من انقطاعات كهربائية متواترة.
وقبل أربع سنوات، كانت ناقلات تركية تشحن فحما أو حصى أو رملا، اليوم صارت تحمل محطة طاقة جاهزة للعمل خلال أسابيع قليلة في أي مكان من العالم.
فرص جديدة لمحطات الطاقة التركية
وبينما أسفرت أزمة تفشي وباء «كوفيد-19»، كما تنامي نزاعات في الشرق الأوسط، عن توقف أجزاء واسعة من النشاط الاقتصادي أو خلقت حالة من انعدام اليقين، فإنّها فتحت الأبواب أمام فرص جديدة لمحطات الطاقة التركية العائمة.
فمنذ نحو 15 عاما، تعمل شركة «كرباورشيب» في بناء محطات عائمة عبر إعادة تجهيز سفن لنقل البضائع، فصارت تملك أسطولا من 25 قطعة وأضحت أحد أعمدة هذا القطاع.
ومن المفارقات أنّ أزمة الوباء التي شلّت النشاط في شركات عدة، كان لها أثر عكسي على الشركة التركية، إذ ألقت الضوء على منافع المحطات العائمة ومهل التسليم التي تصعب منافستها كونها لا تتخطى الستين يوما.
وعقدّت القيود التي فرضت لأشهر عدّة في عدد كبير من دول عالم، مسارات إتمام مشاريع الطاقة الكلاسيكية التي تحتاج إلى سنوات عدّة في الأوقات العادية.
وتشير المديرة التجارية في «كرباورشيب» زينب هاريزي إلى أنّ «الاعتمادات جمّدت وسط عجز الموّردين عن الالتزام بالمهل وعجز العمّال عن العمل في مواقع» البناء.
وتؤكد لـ«فرانس برس» أن «الطلب على ناقلاتنا- المحطات ارتفع. ونحن الآن في طور التفاوض مع أكثر من عشر دول أعربت لنا عن احتياجات طارئة لديها».
تعليقات