كشف شاهد ببلدة مزدة، اليوم الخميس، تفاصيل «مجزرة» راح ضحيتها حوالي 30 وإصابة 11 آخرين، ممن يسمون بالمهاجرين غير الشرعيين، في عملية انتقامية، إثر مقتل مهرب بشر معروف في البلدة، يدعى، يوسف محمد عبدالرحمن على يد بعض هؤلاء المهاجرين.
وقال الشاهد لـ«بوابة الوسط» إن يوسف محمد عبدالرحمن معروف بين الأهالي بأنه من أحد «مهربي البشر الكبار»، وكان يأوي عددًا كبيرًا من المهاجرين الأفارقة والبنغال بمقر إقامة يخصه في حي «باصور الجريد» بمزدة، ولقى مصرعه على يد بنغاليين في تمرد لا تعرف أسبابه، وقتلوه، عشية أمس الأربعاء.
اقرأ أيضا مقتل 30 وإصابة 11 في عملية انتقامية بمنطقة مزدة
وأضاف الشاهد أن الأمر تأزم بعد مقتل عبدالرحمن، ما دفع عددا من أعوانه وأقاربه إلى التوجه إلى المكان «ومحاصرته حوالي الساعة الـ11 ليلا، لتبدأ مفاوضات بينهم وبين المتمردين وهم أفارقة وبنغال أسفرت عن الاتفاق على خروج أكثر من مائة أفريقي وتسليم جثة عبدالرحمن».
وأوضح الشاهد لـ«بوابة الوسط» أن حوالي 40 من البنغال ومعهم بعض الأفارقة، رفضوا الخروج، ليقتحم أعوان القتيل المقر بواسطة «سيارة مصفحة وقذائف يعتقد أنها من نوع (أر بي جي) بعد أن أحدثوا ثغرة في الجدار، وأجهزوا على من كان بالداخل، وعددهم حوالي 30 شخصًا».
ولفت الشاهد إلى أن النيابة حضرت وأحصت الجثث، وفيما «دفن يوسف عبدالرحمن فقط في مقبرة مزدة الشرقية، لا يُعرف إلى الآن مكان نقل القتلى»، حسب الشاهد.
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أن الجريمة جاءت «كرد فعل انتقامي على مقتل المواطن (ي م ع ب ا)، مواليد 1990م ومقيم بمنطقة مزدة، والمشتبه في ضلوعه بالاتجار بالبشر، من قبل مهاجرين غير شرعيين أثناء قيامه بعملية تهريبهم.
وقالت الوزارة إن «أهالي المجني عليه برد فعل انتقامي على مقتله، قاموا بقتل 26 شخصا من الجنسية البنغلادشية و4 أشخاص أفارقة، وإصابة 11 شخصا مهاجرا إصابات متفاوتة نقلوا على إثرها لمستشفى الزنتان لتلقي العلاج».
تعليقات