Atwasat

جريدة فرنسية: الأوروبيون تركوا 12 شخصا قدموا من ليبيا يموتون في البحر

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني السبت 18 أبريل 2020, 01:01 صباحا
WTV_Frequency

رفضت حكومات عدة دول أوروبية، إنقاذ مهاجرين كانوا على متن قارب يقل العشرات، مات 12 منهم بعدما انطلقوا من السواحل الليبية، في وقت تخلت منظمة أطباء بلا حدود عن مهمات الإنقاذ في البحر المتوسط، متهمة الدول الأوروبية بجعل عمل المنظمات غير الحكومية مستحيلا.

وعادت جريدة «لاكروا» الفرنسية، الجمعة، في تقرير لها، إلى تفاصيل حادثة غرق مهاجرين بناء على رواية موثقة من هاتف الإنذار المرتبط بمنظمة «سي ووتش» الألمانية غير الحكومية تشير إلى «الأيام المأساوية لعمل إجرامي تسببت فيه السلطات الأوروبية بعدما أودى بحياة اثني عشر مهاجرا»، حسب قولها.

وخلال ليلة 9-10 أبريل الماضي، أبحر ثلاثة وستون مهاجرًا من ميناء ليبي على بعد نحو 60 كيلومترا شرق طرابلس، ليتلقى في الليلة الموالية، هاتف الإنذار مكالمة استغاثة من قارب انجرف في المياه الدولية ثم نبَّهت المنظمة غير الحكومية، السلطات المختصة في مالطا وإيطاليا وليبيا، إذ تم إبلاغهم بالفعل خلال ذلك اليوم بوجود القارب الذي رصدته طائرة تابعة للوكالة الأوروبية «فرونتكس» في منطقة الإنقاذ الليبية.

ويوم السبت 11 أبريل أبلغ خفر السواحل الليبي المنظمة غير الحكومية، بأنهم غير قادرين على تنفيذ عملية إنقاذ وأن مالطا وإيطاليا اللتين كانتا على اتصال بهما رفضا تنظيمها، ويوم الأحد 12 أبريل وصل القارب إلى منطقة الإنقاذ المالطية.

ولكن فوجئت المنظمة في ليلة 13-14 أبريل بإرسال مالطا رسالة إلى السفن العابرة للمنطقة، مشيرة إلى أن الجزيرة لن تفتح موانئها للنزول، وبعد ذلك طُلب من سفينة إسبانية اقتربت من القارب انتظار المساعدة، إذ لا يمكنها تنفيذ عملية الإنقاذ بنفسها، وفي الأثناء قفز سبعة أشخاص من القارب إلى المياه على أمل اصطياد قارب السباحة إضافة إلى قائمة من «المفقودين» الغرقى تحت مراقبة طائرة القوات المالطية.

وفي نهاية المطاف جاءت قوارب خفر السواحل الليبي متأخرة «لإنقاذهم» وقد سقطت جثث خمسة أشخاص توفوا بسبب العطش، ليصل عدد الضحايا إلى اثني عشر قتيلا، فيما أعيد 51 مهاجرا من الناجين بينهم ثماني سيدات وقاصران وطفل الى مركز احتجاز بالعاصمة الليبية، وأكدت المفوضية العليا للاجئين التي كانت حاضرة وقت الهبوط أن معظمهم من طالبي اللجوء المسجلين لديها.

وقالت المنظمة غير الحكومية «سي ووتش» إنها «جندت جهودها لتجنب وقوع الوفيات، لكن عبثا وقد عرفت السلطات الأوروبية بهذه القضية لمدة ستة أيام».

ونقلت الجريدة عن مفوضة حقوق الإنسان بمجلس أوروبا دنيا مياتوفيتش، قولها إن أزمة «كورونا» لا يمكن أن تبرر ترك الناس يغرقون عن قصد، وترك الناجين ينتظرون لأيام في البحر حتى يهبطوا، أو ينتهي بهم الأمر بإعادتهم إلى ليبيا «حيث يتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان».

وفي مالطا قدمت المنظمة غير الحكومية «ريبابليكا» شكوى في 15 أبريل ضد الحكومة المالطية لقرارها بإغلاق الموانئ.

مساعدات وأدوية لليبيا
وحث وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو في كلمة له عبر الفيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي على تقديم ما لا يقل عن 100 مليون يورو، من المواد الغذائية والمساعدات والأدوية والمعدات الطبية إلى ليبيا.

وشدد بارتولو على أن ذلك يجب أن يحدث عاجلًا وليس آجلًا، مشددًا على أن الكارثة الوشيكة التي سببها وضعية المهاجرين الفارين من ليبيا مقترنة بإغلاق الموانئ في مالطا وإيطاليا.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جريدة «الوسط»: «ستيفاني 2» تباشر سد الفراغ الأممي في ليبيا
جريدة «الوسط»: «ستيفاني 2» تباشر سد الفراغ الأممي في ليبيا
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
حماد يوجه بإنشاء جامعة الكفرة
حماد يوجه بإنشاء جامعة الكفرة
مداهمة منزل تاجر مخدرات في درنة
مداهمة منزل تاجر مخدرات في درنة
بدء صيانة النصب التذكاري لمعركة القرضابية
بدء صيانة النصب التذكاري لمعركة القرضابية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم