اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، قوات القيادة العامة بالمسؤولية عن عدم تطبيق هدنة إنسانية لإتاحة الفرص لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، معتبرا أنها خرقت الهدنة، وواصلت قصف أحياء في العاصمة طرابلس.
وقال السراج في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، اليوم الإثنين، إن حكومة الوفاق «استجابت لكل الدعوات والمساعي الدولية لوقف القتال في ليبيا في 18 مارس، إلا أن الطرف الآخر لم يلتزم بها، وواصل خرق الهدنة المعلنة».
وأشار إلى أن قوات القيادة العامة استمرت في «خرق هذه الهدنة بقصف يومي للأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس وتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكل ذلك موثق»، معتبرا أن قوات حكومة الوفاق تقوم فقط بـ«الدفاع المشروع عن النفس».
وواصل: «بحكم التجربة نتوقع أن لا يكترث الطرف الآخر لدعوات الهدنة، فقد سيطر عليه هوس الاستيلاء على السلطة ولا فرق لديه إن مات الليبيون بالرصاص أم بوباء كورونا».
الموقف من العملية الأوروبية الجديدة لمراقبة حظر توريد السلاح
وفيما يتعلق بالعملية الأوروبية الجديدة لمراقبة توريد السلاح إلى ليبيا «إيريني»، قال السراج إنه يتحفظ عليها، «نظرا لأنها تجاهلت مسألة الرقابة على تسليح الطرف الآخر (قوات القيادة العامة)، الذي ما زال يتلقى الأسلحة عبر البر والجو».
وتحدث السراج عن «وصول منتظم لشحنات أسلحة عبر طائرات تحط في قاعدة الخادم قرب مدينة المرج شرقي البلاد»، لدعم قوات القيادة العامة، فضلا عن أسلحة تصل عبر الحدود البرية، وفق قوله.
وأكد أن حكومته تتواصل مع دول الاتحاد لأوروبي عبر القنوات الدبلوماسية، ومن خلال اتصاله المباشر برؤساء دول أوروبية لمناقشة هذه العملية.
وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة لقوات القيادة العامة، أكد تأييده العملية الأوروبية، وقال لوكالة «سبوتنيك» إن «الحظر يعتبر مسألة مهمة، لأنه يمس الأمن القومي ليس الليبي فقط، بل الدولي... هذه القضية خطيرة للاتحاد، فمع سيطرة الميليشيات قد ينتقل المرتزقة لدول أوروبية».
تعليقات