أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الإثنين، أنها اُضطرت إلى إغلاق مصفاة الزاوية منذ يوم السبت 8 فبراير الجاري، «نتيجة لإقفال صمام بمنطقة الحمادة على خط الأنابيب الرئيسي بين حقل الشرارة ومصفاة الزاوية، مما تسبب في وقف الإنتاج بالحقل».
ونبهت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان، إلى أن إغلاق المصفاة «سيتسبب بتفاقم مشكلة إدارة واستيراد وتوزيع الوقود، مما سيكلف الخزانة العامة مبالغ مالية كبيرة لاستيراد كميات إضافية من الوقود من أجل تعويض الفاقد من إنتاج المصفاة».
وعلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله على ذلك قائلاً: «لقد وضعت هذه الإقفالات غير القانونية المؤسسة الوطنية للنفط أمام تحدٍ لم يسبق لها أن واجهته فيما يتعلق بتوفير الوقود للشعب الليبي والمنشآت الوطنية الحيوية مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية».
وأضاف صنع الله: «إن التدخل السياسي في قطاع النفط والغاز الليبي سيكون له آثار كارثية على الاقتصاد الوطني والشعب الليبي على المديين القصير والطويل»، محذرًا من «أن ما يحدث الآن ينذر ببداية أزمة وطنية حقيقية»، مشددًا على ضرورة «اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذه الإقفالات غير المسؤولة».
وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أن مصفاة الزاوية تنتج كل شهر 120 ألف طن متري من وقود الديزل، و49 ألف طن متري من البنزين، و120 ألف طن متري من زيت الوقود الثقيل، و6 آلاف طن متري من الغاز النفطي المسال، بالإضافة إلى 90 ألف طن متري من كيروسين الطيران.
تعليقات