حذر المركز الوطني للصحة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة بالحكومة الموقتة، من خطر يهدد الثروة الحيوانية في ليبيا؛ جراء تفشي أمراض وبائية في الدول المجاورة.

وقال مدير المركز، الدكتور عبدالرحمن جبيل، إن هذه الأمراض ساهمت في تقويض الاستقرار الصحي في هذه الدول، الأمر الذي أصبح معه التخلص منها أمرًا يكاد يكون مستحيلاً، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية في بنغازي، اليوم الثلاثاء.

وسجلت منظمة الصحة الحيوانية العالمية أكثر من خمسة أمراض حيوانية وبائية عابرة للحدود في دول الجوار الليبي، وهي «طاعون المجترات الصغيرة، ومرض اللسان الأزرق، ومرض الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع، وداء الإجهاض المعدي والسعار» .

واتخذ المركز إجراءات احترازية لمنع انتشار هذه الأمراض إلى داخل ليبيا، إذ لم يسمح بجلب الحيوانات كالأبقار والأغنام والخيول، وكذلك الطيور الحية من دول الجوار، ولا يمنح بالأذونات الخاصة بذلك، وذلك في إطار تعزيز الوضع الصحي البيطري للدولة، وحماية المربين من الأمراض الحيوانية وكذلك حماية الصحة العامة من هذه الامراض.

وأوضح مدير مركز الصحة الحيوانية، أن بعض هذه الأمراض تنتقل من الحيوان والإنسان، وتتسبب في وفيات، مثل حمى الوادي المتصدع ومنها ما يتسبب في أمراض مزمنة كداء الإجهاض المعدي، معقبًا: «وفي كل الأحوال فإن أي عمليات جلب لهذه الحيوانات، سواء من دول الجوار أو من كافة أنحاء العالم، تستلزم الحصول على أذونات استيراد خاصة تصدر عن المركز، بناءً على طلب تقدمه الجهات العامة والخاصة والأفراد طبقاً للتشريعات النافذة».

وأشار إلى أن المركز يذكر بقرار وزير الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة، رقم 677 لسنة 2019، والقاضي بتقيد كافة الجهات بالحصول على موافقة المركز الوطني للصحة الحيوانية المسبقة، قبل الشروع في عمليات الإستيراد المختلفة للسلع والمواد التي تخضع لرقابة المركز، داعيا كافة الجهات المعنية إلى ضرورة التقيد والالتزام بهذا القرار، وحذر أن كل من يخالفه سيتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن مخالفته.