سجلت إدارة الرصد في المركز الوطني لمكافحة الأمراض 127 حالة إصابة بمرض «الليشمانيا» في ثماني بلديات هي «الخمس وبني وليد وغريان ونالوت وصبراتة ورقدالين والشاطئ، وغدامس».
ورصدت الإدارة، في النشرة الوبائية الصادرة في الفترة من 30 سبتمبر إلى 6 أكتوبر إصابة 17 حالة بمرض السحايا، و12 حالة بـ«سعال ديكي»، و19 حالة إسهال مدمي، و30 حالة متلازمة يرقان، مرجعة الأسباب الرئيسة لتلك الأمراض إلى الالتهابات التنفسية العليا والسفلى، إضافة إلى تلوث المياه وارتفاع درجات الحرارة.
وسبق أن حذر مدير عام المركز، بدر الدين بشير النجار، من توقف برنامج مكافحة «الليشمانيا الجلدية»، مما أسفر عن زيادة أعداد المصابين به، داعيا الجهات المسؤولة إلى توفير الأدوية الخاصة بعلاج المرض.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق في يناير الماضي إنها سجلت خمسة آلاف حالة إصابة، على الأقل، بداء الليشمانيا في ليبيا خلال ستة أشهر.
داء الليشمانيا
داء الليشمانيا له شكلان، إما تقرحات بالأحشاء وتكون مميتة إذا لم يعالج، أو في شكل جلدي يمكن أن يخلف جروحا لا تندمل أو حتى حالات إعاقة شديدة، وتنتقل العدوى إلى البشر بلسعة نوع من الذباب، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وهذا الداء الذي لا يوجد له حاليا أي لقاح ينتشر في حالات تحرك السكان القسري أو سوء التغذية أو السكن في أماكن غير صحية. وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لسنة 2018 هناك سنويا في العالم ما بين 700 ألف ومليون مصاب جديد بداء الليشمانيا تؤدي إلى وفاة ما بين 20 ألفا و30 ألف شخص.
تعليقات