تعهد رئيس الحكومة التونسية المتخلي عن منصبه يوسف الشاهد، والمُرشح لانتخابات الرئاسة المقررة منتصف الشهر الداخل بـ«إعادة مراجعة السياسة الخارجية لبلاده تجاه ليبيا».
وكشف الشاهد الذي فوض صلاحياته كرئيس للحكومة لوزير الوظيفة العمومية كمال مرجان بأنه في حالة فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة، سيعمل خلال الأشهر الأولى على تحقيق عدة أولويات على رأسها إخراج الملف الليبي من زاوية «دبلوماسية الحياد السلبي».
وشدد الشاهد في مقابلة مع إذاعة «موزاييك اف ام» المحلية التونسية على أنه سيستفيد من رئاسة تونس للقمة العربية وعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للقيام بمبادرات سياسية لحلحلة الملف الليبي من خلال دعوة الإخوة الليبيين إلى تونس والجلوس على طاولة الحوار لأن أمن تونس من أمن الشقيقة ليبيا حسب تعبيره.
كما تعهد بالعمل في صورة فوزه بالرئاسة على إرساء منطقة حرة للتبادل التجاري بين تونس والجزائر تكون النواة الأولى للبعد المغاربي.
وكشفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية عن قائمة المرشحين الـ 26 للرئاسيات التي تنظم يوم 15 من سبتمبر المقبل في انتظار الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين يوم السبت القادم.
ويعد تصريح الشاهد مفاجئا للمراقبين كون التوقعات كانت تشير إلى عمله على مواصلة نهج بورقيبة الدبلوماسي في التعامل مع مختلف الأزمات وبإبقاء تونس على نهج الحياد في حل الأزمة الليبية.
تعليقات