دعا مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، المجتمع الدولي إلى منع إغراق ليبيا بأسلحة إضافية، حيث تنتشر بالفعل أكثر من 60 مليون قطعة سلاح.
واعتبر إسماعيل شرقي في مقابلة مع «إذاعة فرنسا الدولية» أن ما يحدث منذ 4 أبريل يدفع إلى إعادة النظر في الوضع الليبي المتجه نحو حرب حقيقية، محذرًا من «حرب طويلة ومكلفة في الأرواح البشرية تزعزع استقرار المنطقة بأسرها، خاصة بالنسبة لمنطقة الساحل».
واندلعت في الرابع من أبريل الماضي مواجهات عسكرية بين قوات تابعة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وأخرى تابعة لحكومة الوفاق على محيط طرابلس.
كما أعرب المسؤول الأفريقي، أمس السبت، عن أمله في إنصات المجتمع الدولي لدعوات رفض إغراق البلاد بأسلحة إضافية إلى ليبيا، حيث يوجد بالفعل أكثر من 60 مليون قطعة سلاح.
اقرأ أيضا: سلامة: 23 مليون قطعة سلاح منتشرة في ليبيا
وأبدى قلقه من انتهاك حظر الأسلحة الذي أصدرته الأمم المتحدة، قائلاً: «إن مجلس الأمن يواجه اليوم تحديًا كبيرًا، وسيكون من الضروري للغاية إيقاف تدفق الأسلحة الذي سيزيد من حدة الأزمة ويزيدها سوءًا، وربما يطيلها في المستقبل».
ودعا شرقي إلى «التواصل مع الطرفين للتأكيد أن لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية»، مطالبًا «بمنع التدخل الخارجي في البلاد»، مضيفًا «من الضروري أن يستأنف الحوار ليس فقط بين حفتر والسراج، ولكن بصفة تشمل كافة الأطراف».
وتسببت المواجهات العنيفة على مستوى الضواحي الجنوبية لطرابلس في سقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح الآلاف من سكان المناطق القريبة من محاور الاشتباكات، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
تعليقات