أكد مسؤول مكتب الإعلام بغرفة الطوارئ بمركز الطب الميداني والدعم، مالك مرسيط، اليوم الإثنين، أنهم يعملون جاهدين للحصول على هدنة لوقف إطلاق النار حتى يتسنى لهم الدخول وإخراج العائلات العالقة التي وجهت لهم نداء استغاثة للخروج من مناطق الاشتباكات جنوب طرابلس.

وقال مرسيط في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إنهم تلقوا عددًا من الاتصالات من العالقين في أماكن الاشتباكات، إلا أنهم عاجزون عن الدخول والوصول إليهم نتيجة شدة الاشتباكات الدائرة في تلك المناطق.

وأوضح مرسيط، أن مركز الطب الميداني والدعم «يقف على مسافة واحدة مع الجميع وعمله الإنساني محايد»، مشيرًا إلى إصابة أحد الأطباء يوم أمس بشظايا في مناطق الاشتباكات أثناء أداء عمله الإنساني، مطالبًا بتوفير ممرات آمنة للمواطنين العالقين وانتشال الجثث العالقة في تلك المناطق.

وأضاف مرسيط أن إحصائية مركز الطب الميداني والدعم بشأن ضحايا الاشتباكات منذ بدايتها حتى يوم أمس الأحد، بلغت «13 قتيلًا و117 جريحًا وبلاغًا عن مفقود واحد وإجـلاء 12 عائلة عالقة فقط»، منوهًا إلى أنه سيتم الإعلان عن إحصائية اليوم الإثنين في وقت لاحق.

ودعا مرسيط المواطنين بمناطق الاشتباكات، إلى ضرورة عدم الاقتراب من الأبواب والشبابيك وعدم إغلاقها بإحكام حتى لا يتحطم الزجاج، وإبعاد أنابيب غاز الطهي والوقود والمواد المشتعلة عن المناطق المكشوفة لتجنب إصابتها بالشظايا.

وطالب مرسيط، العالقين بمناطق الاشتباكات بضرورة «تجهيز حقيبة بها كافة الأوراق الهامة والمستندات، وتشغيل التلفاز بصوت مرتفع حتى لا يسمع الأطفال صوت الرصاص والانفجارات، وعدم إشعال الأضواء في الغرف المطلة على الشارع، وتخزين كمية من المياه تحسبًا لانقطاعها، وتجهيز عدة طوارئ أولية بما فيها الأدوية المهدئة للآلام وأدوية من التي أنتم بحاجة لها (مقص، قطن، شاش، كحول، ماء أكسجين طبي، يود، باراسيتامول أو خافض حرارة، مضاد آلام، مرهم حروق، سيرنغات، مصل).