اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «الوقت حان للمساعدة في توحيد الشعب الليبي لدفع العملية السياسية عبر مؤتمر وطني يمهد الطريق للمصالحة والانتخابات في المستقبل» وفق ما نشره مركز أنباء الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمته أمام قمة الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا والتي تحدث خلالها عن التعاون بين الجانبين والتحديات المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة، وتغير المناخ.
وأشار غوتيريش في كلمته حول الوضع في ليبيا، إلى أن «اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس وما حولها والذي توسطت الأمم المتحدة فيه، ما زال قائما على الرغم من الصعوبات».
وتحدث غوتيريش عن اللاجئين والمهاجرين، وقال أمام قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. «يوجد في أفريقيا نحو ثلث عدد اللاجئين والمشردين داخليا في العالم. وعلى الرغم من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، فإن الحكومات والشعوب الأفريقية أبقت حدودها وأبوابها وقلوبها مفتوحة أمام ملايين المحتاجين».
وأعرب غوتيريش «عن الأسف لعدم اقتداء جميع دول العالم بالمثال الأفريقي»، وقال «إن الثراء لا يتناسب طرديا مع السخاء». وأضاف أن «أفريقيا ضربت مثالا ذهبيا في التضامن»، مشيرا إلى اعتماد القارة اتفاقية اللاجئين عام 1969، والتي تفوق الاتفاقية الدولية للاجئين في توسيع تعريف اللاجئ.
ورحب الأمين العام بالجهود المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز قيادة المرأة في عمليات السلام والاتفاقات السياسية. وقال إن جماعات مثل (FemWise) و«شبكة القياديات الأفريقيات» تقدم مساهمات عظيمة وتعد مبادرات مهمة للغاية في التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقال إن «تحقيق المساواة للنساء، وضمان مشاركتهن وقيادتهن ذات المغزى، أمر مهم لتحقيق السلام الدائم».
وأكد أنطونيو غوتيريش أنه كان عازما منذ اليوم الأول في منصبه على تعزيز العلاقات بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وأشار إلى القفزة النوعية في التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الأفريقي.
تعليقات