يمثل أحمد أبو ختالة المتهم الليبي الذي تحتجزه الولايات المتحدة حاليًا بسبب هجمات بنغازي للمحاكمة حيث سيحاول مدعون فيدراليون إثبات أسباب ضرورة استمرار احتجازه.

ويمثل أبو ختالة أمام القاضية ديبورا إيه. روبنسون، وفقًا لوكالة "أسوشيتدبرس".

وقال مكتب المدعي الأميركي في واشنطن في أوراق الدعوى التي قدمت للمحكمة، الثلاثاء، إن أبو ختالة واصل استهداف الأميركيين بنية القتل والتدمير.

ووصفت أوراق المحكمة بعبارات عامة القضية التي يعتزم المدعون إقامتها ضد أبو ختالة. وقالوا إنه بعدما أخلى الأميركيون مقر البعثة الدبلوماسية في بنغازي، دخل أبو ختالة المقر وأشرف على جمع المواد التي وجدت بداخله.

وعاد أبو ختالة إلى معسكر في بنغازي تسيطر عليه جماعة أنصار الشريعة، إذ بدأت مجموعة مسلحة كبيرة تتجمع لمهاجمة المبنى الملحق بالبعثة.

وأضافت أوراق المحكمة أن أبو ختالة هو قائد كتيبة أبو عبيدة بن الجراح، وهي جماعة متشددة انضوت تحت لواء أنصار الشريعة بعد الثورة الليبية.

وفي الأيام التي أعقبت الهجوم، حاول أبو ختالة الحصول على معدات منها أسلحة للدفاع عن نفسه من انتقام أميركي متوقع، بحسب الحكومة.

وفي نهاية 2013 طبقًا للمستندات المودعة في المحكمة أعرب أبو ختالة عن غضبه من أن الولايات المتحدة قامت بعملية خطف أحد الهاربين الليبيين في طرابلس، واستهدف المصالح الأميركية في المنطقة كنوع من الانتقام. كما أعرب أيضًا عن قلقه من أن الولايات المتحدة قد تحاول اعتقاله في ليبيا وعزز أمنه الشخصي.

وأثارت الأحداث المشتعلة في بنغازي في الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001 الانقسامات السياسية لمدة طويلة، فالجمهوريون انتقدوا رد هيلاري كلينتون، التي كانت وزيرة الخارجية آنذاك، على الهجمات. واتهم الجمهوريون البيت الأبيض بتضليل الأميركيين والتهوين من شأن هجوم إرهابي قبل إعادة انتخاب أوباما. ومن جانبه اتهم البيت الأبيض الجمهوريين بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية من أحداث العنف.