حضر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، صباح اليوم السبت، الاحتفالية التي أقامتها اللجنة الطبية لطب وجراحة القلب للأطفال بالمركز الوطني للقلب في تاجوراء، التي جرى خلالها تكريم 45 من الكوادر الليبية الطبية والطبية المساعدة التي اجتازت بنجاح فترة التدريب التخصصي على يد فريق طبي أميركي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على «فيسبوك» إن الاحتفالية، التي أُقيمت برعاية السراج وعملية تدريب الكوادر الطبية الليبية تأتي «في إطار برنامج توطين العلاج في ليبيا الذي اعتمدته الحكومة».

وشارك في الاحتفالية كل من عميد بلدية تاجوراء وعدد من أعضاء مجلس النواب وأعيان وحكماء تاجوراء، ووكيل وزارة الصحة، ومدير عام الخدمات الطبية، ومدير عام المركز الوطني للقلب، ورئيس لجنة جراحة طب الأطفال المفوض العام لبرنامج توطين العلاج، والفريق الطبي الأميركي المتخصص في عمليات زراعة الأعضاء برئاسة البروفيسور تيمبرويت.

وخلال الاحتفالية قدمت إدارة المركز الوطني للقلب في تاجوراء درع المركز لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج «على ما يبذله من جهد لتطوير قطاع الصحة» وفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.

وألقى السراج في بداية الحفل كلمة قدم خلالها الشكر للفريق الأميركي من مؤسسة «ولييم نوفيك»، ولكل مَن ساهم من الأطباء والمسؤولين الليبيين في نجاح هذا التعاون البناء، الذي جاء تنفيذًا للاتفاقية التي وقَّعها السراج مع الفريق الأميركي منذ ستة أشهر مضت، وحدد من خلالها برنامج العمل ومدته ونطاقه، بحسب المكتب الإعلامي.

وأشار السراج في كلمته إلى أن «برنامج التدريب الذي استفاد منه 45 كادرًا حتى الآن، هو جزء من الاتفاقية التي تشمل إجراء عمليات جراحة قلب معقدة للأطفال»، مؤكدًا «إجراء 175 عملية في هذه المرحلة، كما أجرى فريق المؤسسة الأميركية 20 حالة قسطرة».
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن السراج طمأن في كلمته «أهالي الأطفال المرضى ممن لم يجروا عمليات بعد بأن الفريق الطبي الأميركي سيستمر في التدريب وإجراء العمليات لستة أشهر أخرى».

كما أوضح السراج أن هذا الإنجاز «يأتي في إطار ما اعتمده من برنامج شامل لتوطين العلاج في ليبيا بصيغ مختلفة، من خلال اتفاقات شراكة مع الدول الصديقة، وعبر علاقات تنسيق وتعاون بين المؤسسات الطبية الوطنية والمراكز الطبية العالمية المتخصصة» مؤكدًا أن البرنامج «سيغطي احتياجات المواطنين بمختلف مناطق ليبيا».

وقال السراج «إن الرعاية الصحية هي الاستثمار الأهم في خطة التنمية لارتباطها بصحة وحياة الإنسان الذي يعد الثروة الحقيقية للمجتمع»، وأضاف «إننا نسعى بكل الجهد ومن خلال العمل الجماعي وبما يتوفر لدينا من امكانيات لتوفر احتياجات العلاج لكافة الليبيين أينما وجدوا».

وخلال كلمته استعرض السراج ما تحقق في قطاع الصحة على مدى السنوات الثلاث الماضية وبرامج التطويرالمتواصلة لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، وأكد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا الخصوص.

وعقب الحفل قام رئيس المجلس الرئاسي بجولة داخل المركز، تفقد خلالها القسم الذي يضم الأطفال الذين أجروا عمليات حيث إطمئن على أحوالهم الصحية، وأطلع على التجهيزات المتوفرة وناقش مع الجهاز الطبي والفني سير العمل واحتياجات المركز.