يزور رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي الجزائر اليوم الأحد، حاملا دعوة إلى المسؤولين الجزائريين للمشاركة في مؤتمر باليرمو حول ليبيا المزمع عقده في غضون أيام.

واوضحت الرئاسة الجزائرية في بيان اليوم الأحد، أن كونتي يقوم بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر غدا الاثنين، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. مضيفا أن الجزائر وإيطاليا ستغتنمان فرصة هذا اللقاء «لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، على المستوى المتوسطي والمغاربي وفي منطقة الساحل».

وتصر روما على أهمية حضور عالي المستوى للجزائر وتونس ومصر في المؤتمر لثقلهم الإقليمي في تسوية الأزمة الليبية.

ومن المقرر، وحسب مصدر دبلوماسي لـ«بوابة الوسط»، أن تكون زيارة رئيس الوزراء الإيطالي للجزائر مناسبة للدعوة إلى توفير الظروف الموضوعية المطلوبة للخروج من الأزمة الليبية، خصوصا أن المؤتمر سيجمع قادة من عدة دول بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، وممثل بارز من الولايات المتحدة، وشخصيات بارزة أخرى.

كما سيعمل المؤتمر على جمع أطراف الأزمة الرئيسيين حول طاولة واحدة، أبرزهم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج و قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر وممثلون عن أهم القبائل.

وحسب مراقببن فإن أهمية اجتماع بهذا الوزن ستأتي بعد أيام من إحاطة سيقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وصرح كونتي، قبل زيارته الجزائر أن مشاوراته ستكون حول إيلاء اهتمام خاص للمؤتمر من أجل ليبيا، الذي سيعقد في باليرمو 12 و13 نوفمبر الجاري، وقال إن ترسيخ المؤسسات والتنمية الاقتصادية في ليبيا لن يتقدما إلا من خلال عملية حوار متكامل، ومصالحة تقودها الأمم المتحدة، يكون شاملا، قدر الإمكان، ويحترم خصوصية الشعب الليبي.

وخلال زيارته تونس الجمعة الماضية ولقائه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أشاد رئيس الوزراء الإيطالي بالدور الدؤوب الذي تضطلع به في إيجاد تسوية للأزمة الليبية.

وأوضح السبسي أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يعدّ عاملا حيويا لضمان أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط.

وأضاف أن تونس لا تدخر جهدا من أجل حث الأشقاء الليبيين على مواصلة الحوار، وتوفير الأسباب التي تساهم في ايجاد تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن وحدة ليبيا واستقرارها.

وفي السياق ذاته استقبل اخيرا كونتي مبعوثا رفيعا من القاهرة للحصول على تأكيد من الجانب المصري، بحضور مؤتمر باليرمو تحسبا لوضع ورقة طريق مصغرة تفضي إلى إعادة الاستتباب إلى ليبيا.