تناول تقرير فريق الخبراء الأممي المعني بليبيا عمليات التصدير غير المشروعة للمنتجات النفطية المكررة (التهريب) عن طريق البحر، وقال التقرير إن «منطقة زوارة وأبوكماش تمثل قاعدة الانطلاق الرئيسية لتلك الصادرات غير المشروعة بحرا (زيت الغاز بنسبة كبريت ٠٫١% (ISO 8217) بشكل رئيسي)».

وأوضح التقرير أن «زيت الغاز يأتي من مصفاة الزاوية على مسار موازٍ للطريق الساحلية، ويتم تسليم الوقود عادة إلى مستودعات الوقود غير القانونية التي يوجد منها في المنطقة حوالي ٤٠ مستودعاً».

 وأضاف أن «الوقود يُنقل من هذه المنشآت على متن شاحنات صهريجية أصغر حجماً الى ميناء زوارة، حيث يجري تحميله في سفن صهريجية صغيرة الحجم أوفي قوارب صيد مزودة بخزانات معدلة. ثم تقوم هذه النقالات بدورها بإمداد سفن أكبر حجمًا تقوم بتهريب النفط من ليبيا. ويتم تسخير حوالي ٧٠ زورقاً، تكون إما ناقلات صغيرة أو سفن صيد، خصيصاً لهذا النشاط».

وتابع قائلًا: «تقوم الشاحنات أيضاً بنقل الوقود الى إحدى محطات الضخ الثلاث الواقعة على الساحل بين زوارة وأبوكماش. وهذه المحطات الثلاث هى مرسى تيبودا وسيدي علي ومصنع أبوكماش الكيميائي. وفي محطات الضخ، يستخدم المهربون أنابيب مخصصة لتحميل الوقود على السفن التي تنتظر قبالة الشاطىء على بعد ميل بحري أو ميلين. بيد أنه ليس من الواضح عدد محطات الضخ التي تعمل حالياً».

وخلص التقرير إلى أنه «خلال الأشهر الـ 12 الماضية، انقسمت شبكات التهريب العاملة في زوارة وأبوكماش إلى مجموعات أصغر حجماً لتتمكن من التخفي. ويسود الآن العمل على نطاق ضيق. فهناك حوالي ٢٠ شبكة تهريب نشطة، تستخدم حوالى ٥٠٠ شخص. ولايزال إخوة فهمي سليم ينشطون  وخاصة نبيل وحافظ وحكيم وفاطمي.

وأشار إلى «أن المهربين في منطقة زوارة وأبوكماش استخدموا ثلاثة من زوارق الدوريات لتوفير الأمن أثناء عمليات التحميل».