نصحت وزارة الخارجية المالطية مواطنيها بعدم السفر إلى ليبيا، ونصحت المواطنين المتواجدين داخل ليبيا بالرحيل فورًا عبر الوسائل التجارية المتاحة، بسبب التوتر الأمني والاشتباكات العنيفة بين مجموعات مسلحة، التي شهدتها الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس.
كما حذرت الوزارة في بيان، السبت، من خطر المجموعات الإرهابية في ليبيا، وقالت: «إن خطر تنفيذ هجمات إرهابية وعمليات خطف بحق مواطنين أجانب لايزال قائمًا، بينها هجمات قد تنفذها عناصر تابعة لتنظيمات مثل (داعش) أو (القاعدة) ومجموعات متشددة أخرى».
وأشارت وزارة الخارجية المالطية إلى قرار إعلان حالة الطوائ في مدينة طرابلس وضواحيها الذي اتخذه، قبل أيام، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على خلفية تلك الاشتباكات.
وقالت: «المجموعات المتشددة هددت باستهداف المواطنين والمصالح الأجنبية في ليبيا»، كما تحدثت بشكل خاص عن الوضع في مدينة بنغازي، وقالت: «إن الوضع بالمدينة غير مستقر ومتقلب»، مشيرة أيضًا إلى أن منشآت النفط والغاز في ليبيا تعرضت لهجمات عدة من قبل تنظيمي«داعش» و«القاعدة»، ولقي مواطنون أجانب مصرعهم، وجرى خطف آخرين.
اقرأ أيضًا: مالطا تحذر مواطنيها من السفر إلى ليبيا
ولفت البيان إلى عمليات عسكرية موسعة تتواصل في مناطق عدة داخل ليبيا، أثرت على المنشآت العامة والخدمات، وأسفرت عن انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصالات، والمياه والغاز، وأثرت على الخدمات الصحية.
وذكر بيان الوزارة المالطية أن المطارات في طرابلس «لا تزال تمثل هدفًا محتملاً للهجمات، وقد يتم إغلاق مزيد منها مع مرور الوقت»، لافتة إلى قيود مفروضة على الرحلات من ليبيا إلى الاتحاد الأوروبي؛ بسبب اعتبارات أمنية.
وحذرت الوزارة من السفر عبر الطرق العامة في ليبيا، مخافة أن يعلق المسافرون وسط الأعمال العدائية، أو تعرضهم للخطف أو الإصابة بسبب الأسلحة أو الأجهزة المفتجرة. وقالت: «إن السفر بين غرب ليبيا وتونس غير آمن»، لافتة إلى تكرار إغلاق الحدود بين تشاد والنيجر وليبيا دون سابق إنذار.
كما نبهت وزارة الخارجية المالطية مواطنيها داخل ليبيا إلى أنه في حالة تفاقم الوضع الأمني، يتم إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدن. كما نصحت المسافرين إلى ليبيا باتخاذ كافة التدابير الأمنية، والتقيد بقواعد السلامة وتفادي التحرك والانتقالات سوى للضرورة القصوى.
ورغم عدم تسجيل أية حالات إصابة رسمية بالكوليرا في ليبيا، قالت الوزارة المالطية: «إن هناك احتمال انتقال العدوى من الجزائر إلى ليبيا، خاصة عبر المناطق الحدودية، إذ تم تسجيل حالات إصابة بالكوليرا في عدة محافظات جزائرية».
تعليقات