قال وكيل وزارة التعليم بحكومة الوفاق الوطني عادل جمعة، إن الخطوة التي اعتمدتها وزارة التعليم لإجراء الامتحانات النهائية لطلبة الشهادات الثانوية «لم تكن عبثية»، وإنما جاءت بهدف الحد من ظاهرة الغش التي تعانيها منظومة الامتحانات لسنوات، وبعد دراسة مستفيضة للجوانب الإدارية والفنية بالتشاور مع الجهات المعنية ومراقبي التعليم بالبلديات.
واعتبر جمعة الذي يشغل منصب رئيس اللجنة العليا للامتحانات، أن امتحانات الشهادات الثانوية «مشروع وطني» يقع في دائرة اهتمام جميع الليبيين، لافتا إلى أن وزارة التعليم على تواصل مستمر مع الجهات الأمنية والخدمية بالبلديات لإنجاح سير الامتحانات في ظروف بعيدا عن أي اختراقات.
جاء ذلك خلال اجتماع تقابلي عقدته اللجنة العليا للامتحانات أول أمس الخميس، مع عميد وأعضاء المجلس البلدي أبوسليم، لاستعراض الآليات التي اتخذتها وزارة التعليم بشأن إجراء امتحانات الشهادات الثانوية للعام 2017- 2018، في تجمعات داخل مقار الجامعات والمعاهد العليا.
من جهته، قال المجلس البلدي أبو سليم، إنه يتفهم الخطوات التي اتخذتها وزارة التعليم في معالجة ظاهرة الغش والرقي بمستوى العملية التعليمية، مشددا على ضرورة التنسيق الأمني «عالي المستوى» مع الجهات الأمنية وتوفير الدعم اللوجستي المتعلق بحركة المواصلات لضمان نجاح سير الامتحانات، مؤكدا مشاركته في توفير المناخ الملائم داخل نطاق جغرافيته.
وكانت وزارة التعليم أعلنت عزمها إجراء امتحانات الشهادات الثانوية للعام الدراسي الحالي 2017-2018، في تجمعات داخل مقار الجامعات، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها وبتشكيل لجنة عليا لمراقبة الامتحانات ومتابعة إجرائها.
وكان المجلس البلدي أبو سليم، أصدر بيانًا طالب فيه المجلس والمكونات التربوية تفسيرا للخطوة التي أقدمت عليها وزارة التعليم بشأن تغيير النمط الاعتيادي في إجراء امتحانات الشهادات الثانوية لهذا العام واستبدال مراكزها بتجمعات أكثر شمولية خارج المدارس.
تعليقات