قال مصدر دبلوماسي في داكار لـ«بوابة الوسط» اليوم السبت، إنه يتوقع صدور «بيان داكار» غدا الأحد في ختام اجتماعات ممثلين عن أطراف الأزمة في ليبيا التي استمرت على مدى ثلاثة أيام في مدينة ديامنياديو السنغالية (40 كلم عن العاصمة داكار) حول السلام والمصالحة في ليبيا.
وعقدت الاجتماعات بمبادرة من «هيئة برازافيل» برئاسة جان إيف أوليفييه الذي اضطلع بدور الوسيط في تسوية عدة نزاعات في إفريقيا والشرق الأوسط وفق وكالة أنباء عموم أفريقيا (بانا برس).
وقالت الوكالة إن الرئيس السنغالي، ماكي سال ترأس اللقاء بحضور رئيس الجمعية الوطنية السنغالية، مصطفى نياس الذي أدار الجلسات. ونقلت عن مسؤول من «هيئة برازافيل» قوله «لقد حضر 22 وفدا من أصل 30 كنا ننتظر مشاركتهم. وجميع مكونات الشعب الليبي هنا. ونحن مرتاحون لمثل هذا التمثيل».
وأضاف «اخترنا دكار لحيادية الدولة السنغالية واستقرارها السياسي الذي يمكن أن يكون مثالا يحتذى به في تسوية النزاع الليبي»، مشيرا إلى أن الوفود المشاركة من بينها أنصار للقذافي وخصوم له جاؤوا من مختلف مدن ومناطق ليبيا.
وذكرت وكالة أنباء عموم أفريقيا أن المنظمين يسعون إلى «كسر جدار عدم الثقة» وجعل هذا اللقاء فرصة «للتبادل الحر» لوجهات نظر الأطراف الليبية. ونوهت إلى أن برنامج اللقاء الذي سينتهي ظهر الأحد، تضمن تسع جلسات من المفاوضات.
وافتتح الاجتماعات الرئيس السنغالي، ماكي سال، ظهر أمس الجمعة، في ديامنياديو، ودعا في كلمة له فرقاء الأزمة الليبية إلى استحضار أنهم الفاعلون الوحيدون في تسوية الأزمة التي تمر بها بلادهم، حاثا إياهم على تغليب نهج الحوار، بحسب ما نقلته «بانا برس»
وقال سال «إن هذا اللقاء ليس وساطة في ذاته، بل هو إطار للتشاور والحوار، وهو لكم وعليكم التصرف بحرية فأنتم وحدكم الفاعلون والمتحكمون فيه»، مؤكدا أن الأزمة في ليبيا «امتدت آلامها إلى عامة إفريقيا التي تتلهف إلى رؤية ليبيا تستعيد مكانتها في القارة».
وأضاف الرئيس السنغالي ماكي سال «إننا نشتاق إلى ليبيا آمنة ومستقرة وقوية ومتصالحة مع ذاتها ستستعيد مكانتها في إفريقيا. وبدون ليبيا هذه، ستظل إفريقيا مبتورة».
ودعا رئيس هيئة برازافيل، جون إيف أوليفييه، في كلمته خلال افتتاح الاجتماعات، فرقاء الأزمة الليبية إلى تنحية خلافاتهم جانبا وتغليب مصلحة بلادهم، قائلا «دعوا خلافاتكم جانبا وفكروا في رسم معالم ليبيا الآمنة والمستقرة. كفوا عن اعتبار بعضكم لبعض عدوا وفكروا في بلادكم، وفي أبنائكم. وتجنبوا الظنون السيئة، حتى تضعوا قواعد ليبيا المستقرة والديمقراطية».
تعليقات