قال عميد بلدية بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار، اليوم الأحد، إن الأدوات والمعدات المقدَّمة من المجلس القومي للعلاقات الليبية - الأميركية، «لا تُلبي طموحاتنا ولكن لا بأس بها»، لأنها تساعد صنف الهندسة العسكرية في عملهم الميداني في نزع الألغام.
وأوضح العبار في تصريح إلى «بوابة الوسط» أن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب «هي شغلنا الشاغل منذ توليت المنصب، وهي أبرز مطلب لنا في الاجتماعات المحلية والدولية كافة لحماية المدنيين، لأن المدنيين الأكثر تضررًا منها»، مشيرًا إلى «تقاعس بعض الدول في التعامل مع هذا الملف المهم».
وأكد العبار أن المنظمات الدولية كافة والدول «لم تقدم أي دعم لحماية المدنيين في مدينة بنغازي الذي سقطوا، وحتى يومنا هذا يسقطون ضحايا بين قتيل وجريح جراء الألغام الأرضية التي زرعتها التنظيمات الإرهابية في منازلهم ومزارعهم ومحالهم التجارية بالمناطق كافة التي شهدت عمليات عسكرية».
وذكر عميد بلدية بنغازي أن المجلس القومي للعلاقات الليبية - الأميركية «هو الأول الذي يقدم لنا الدعم كدفعة أولية»، منوهًا بأن المجلس أكد أن دفعة أخرى ستصل إلى مدينة بنغازي «تحوي بدلاً واقية ومعدات أخرى».
وأضاف قائلًا: «تم تسليم الجهات كافة التي عقدنا معها اجتماعات وإحصائيات لضحايا الألغام الأرضية من المدنيين في مدينة بنغازي وننتظر الوعود ولم يصل شيء»، لافتًا إلى أن أجهزة المسح والكشف عن الألغام الأرضية «هي دفاعية وليست معدات حرب».
وأوضح العبار أنه طلب المساعدة بملف الألغام الأرضية خلال اجتماعه بالسفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت، حيث قال: «طلبنا المساعدة بملف الألغام الأرضية في حال إنهم يسعون إلى حماية المدنيين، وتحدثنا معهم عن انحياز البعض لأطراف دون غيرها في ليبيا، وتحصلنا على وعود أيضًا ونحن ننتظر حتى هذه اللحظة».
وأشار عميد بلدية بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار إلى أن الأدوات والمعدات التي تسلمتها البلدية «تم تسليمها فورًا إلى صنف الهندسة العسكرية، وهم أخبرونا أنها تفيدهم في عمليات نزع الألغام وهي الأدوات التي يستخدمونها»، مؤكدًا أن المجلس القومي للعلاقات الليبية - الأميركية، «هو الوحيد الذي قدم المساعدة وإن كانت لا تلبي الطموحات ونحن ننتظر المزيد منهم».
تعليقات