أعرب وزير الداخلية في حكومة أستونيا، أندريس أنفيلت، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عن قلقه من من طبيعة العلاقة بين روسيا والمشير خليفة حفتر في شرق ليبيا.
وقال الوزير الأستوني الذي أدار الاجتماع الأخير لوزراء الداخلية والعدل لدول الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في لكسمبورغ، إنه «حتى لو لم تكن موسكو تدعم تنظيم الدولة، فإنها قد تساهم في عدم الاستقرار، وهو عامل دفع لتدفق المهاجرين نحو أوروبا».
وتابع الوزير أن «الجانب الروسي لم يكن مهتمًا كثيرًا بالتعاون خلال السنوات العشر الأخيرة».
جاءت تصريحات المسؤول الأوروبي بعد تصريحات مماثلة أدلى بها في العاصمة الإيطالية، الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الذي حذر في منتدى عقد في روما من دور روسيا في ليبيا، مشيرًا إلى أن موسكو قد تثير المتاعب نفسها التي أثارتها في سورية.
وقال وزير الداخلية الأستوني في لكسمبورغ إن خبراء الأمن الأوروبيين يعملون بشكل متزايد أو يأملون للعمل مع السلطات في ليبيا والنيجر وتونس والجزائر والمغرب لتحسين أداء خططهم الأمنية خدمة للمصلحة المشتركة. وأضاف: «حتى الآن تمثل ليبيا أكبر باعث للقلق في أوروبا، بصفتها الأكثر معاناة من انعدام الاستقرار في المنطقة»، مؤكدًا أن مساعدة الاتحاد الأوروبي لدعم خفر السواحل في ليبيا هي أحد عوامل الحد من وصول المهاجرين إلى أوروبا.
وقال إن أوروبا يجب أن تراقب بـ«عناية بالغة» تهديدًا متناميًا من تنظيم «داعش» في شمال أفريقيا، مع إعادة تمركز المقاتلين الإسلاميين الفارين من سورية والعراق في هذه المنطقة، وأكد أنه مع تضييق الطوق على تنظيم «داعش» في معاقله بسورية والعراق، فإن الكثير من مقاتليه تمركزوا في شمال أفريقيا خلال العام الفائت.
تعليقات