أبدى مدير عام مطار طبرق الدولي شرق البلاد، حسن هليل، استياءه وانزعاجه من إصرار مدير أمن منفذ مطار طبرق الجديد المكلف من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس الثلاثاء، على إرجاع الطائرة «سيرجي 900» القادمة من مطار معيتيقة بطرابلس لمطار طبرق إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي «بناءً على تعليمات من الجهات العسكرية العليا».
وقال هليل في تصريح إلى «بوابة الوسط»، اليوم الأربعاء، إن مدير أمن المطار الجديد عميد رشيد إسماعيل المنفي، وبعد هبوط الطائرة في مطار طبرق، «أصر على إرجاعها إلى مطار بنينا وعلى متنها مجموعة من الركاب، ورفض أن تتزود بالوقود معللاً الأسباب بناء على تعليمات من الجهات العسكرية العليا».
وأوضح هليل لـ«بوابة الوسط» أن مدير أمن المطار الجديد «رفض إعطاء الإذن لنزول الركاب بأمتعتهم من الطائرة بعد وصولها يوم أمس الثلاثاء إلى مطار طبرق، وعلل الأسباب أن هناك أوامر بتحويل الطائرة إلى مطار بنينا مما اضطر قائد الطائرة إلى الإقلاع من جديد بالطائرة لمطار بنينا رغم أن الوقود غير كافٍ والطائرة مليئة بالمرضى وهم من طبرق».
وأضاف «هبطت الطائرة في مطار بنينا الدولي وبعدها قاموا بإرجاعها إلى مطار طبرق، ولم يقوموا بتفتيشها أو إنزال أي أحد من الطائرة»، معتبرًا أن هذا التصرف من مدير أمن المطار الجديد «هو تشكيك في قدرة إدارة المطار ورجال الأمن به على حفظ آمنه واستقراره».
وأكد هليل أن مطار طبرق «يستمد قوته من العاملين به من إدارة وموظفين ورجال أمن بكافة مسمياتهم»، لافتًا إلى أنه «لو صح فعلاً أن هناك مطلوبًا أو مشتبهًا به على متن الطائرة لماذا لم يقوموا بإبلاغنا، ونحن سنقوم بعملنا على أكمل وجه، فالمطار به كافة الأجهزة الأمنية تعمل ليلاً ونهارًا».
وذكر مدير مطار طبرق أن من بين الأجهزة الأمنية العاملة في المطار «الجوازات والتفتيش الأمني والجمارك، والمباحث العامة والمخابرات والاستخبارات العسكرية» متسائلاً: «هل هم غير قادرين على ذلك في نظرهم».
وطالب هليل القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بالتحقيق في هذا الأمر ومتابعته، منبهًا إلى أن «هذا الأمر يسيء لنا ولسمعة المطار والعاملين به»، كما حذر من «تهميش إدارة المطار» التي قال إنها «السلطة العليا بالمطار».
تعليقات