أثنى عضو المجلس الأعلى للدولة أبوالقاسم قزيط على اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مع أعضاء التجمع السياسي والمجلس البلدي مصراتة خلال زيارته للمدينة اليوم الاثنين.
وقال قزيط، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن وزير الخارجية الفرنسي وصل ظهر اليوم إلى مدينة مصراتة ضمن زيارته لعدة مدن ليبية وأكد خلال الاجتماع على عودة السفارة الفرنسية إلى مدينة طرابلس «تدريجيًا».
وأضاف قزيط أن لودريان أكد خلال اللقاء أن زيارته إلى ليبيا «جاءت بناء على طلب من الرئيس الفرنسي له بضرورة بلورة حل للعملية السياسية المتأزمة في البلاد»، منوهًا إلى أنه أبلغهم «برسالة من الرئيس يؤكد خلالها أن ليبيا تهمهم كثيرًا».
وذكر عضو مجلس الدولة أن لودريان أوضح أيضًا أن لقاء القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج «كان مرحلة يجب أن يوسع الآن وأن يتم تعديل الاتفاق السياسي حتى يصبح جاهزًا للتنفيذ».
وأضاف قزيط أن وزير الخارجية الفرنسي أكد كذلك «أن مصراتة هي جزء من الحل وأن مكانة مصراته أساسية في تنفيذ اتفاق باريس»، مضيفًا أنه «أثنى على القوة التي أظهرتها مصراتة ضد (داعش) في سرت متعاطفًا مع التضحيات التي قدمتها وأعرب عن استعداده للمساعدة في حربنا على الإرهاب».
كما أشار قزيط إلى تأكيد وزير الخارجية الفرنسي «على تقديم المساعدة في نزع الألغام وتأهيل المعاقين نتيجة المعارك». وتابع: «تحدثنا مع وزير الخارجية وأكدنا له أن اجتماع باريس خطوة هامة لكن الحل يبقى بين الأطراف الأصلية وهي مجلس الدولة ومجلس النواب وطالبنا بمعرفة مدى جدية المجتمع الدولي في حل الأزمة، وكان رده أن المبعوث الأممي غسان سلامة يحظى بقبول واسع دوليًا ويعتقد أن الحل الذي سيصل إليه بعد الاستماع لجميع الأطراف سيحظى بدعم دولي، كما طالبنا بضرورة النظر لما يحدث في مدينة درنة والتفريق بين المدنيين والعسكريين في المعاملة».
وحول اجتماعات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مصراتة مع العسكريين أكد قزيط أن لودريان اجتمع أيضًا مع آمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء محمد الحداد، وعدد من القادة العسكريين والأمنيين.
تعليقات