شدد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، على ضرورة أن تكون مقاربة حلف شمال الأطلسي في ليبيا «تدريجية وحذرة»، منبهًا إلى أن أنشطة الحلف «ينبغي ألا تتداخل وتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي»، الموقَّع في منتجع الصخيرات المغربي.
وقال جنتيلوني، الذي كان يتحدث أمام قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم الخميس، إن الاتفاق السياسي الليبي «يتضمن إنشاء هيكل أمني متكامل»، منوهًا إلى أنه «ينبغي أن يحتفظ الطرف الليبي بالسيطرة الكاملة بشأن أية مساهمة محتملة من شمال الأطلسي في هذا الجانب»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وأعلن جنتيلوني، خلال حديثه، ترحيبه بتجاوب حلف شمال الأطلسي مع نداء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، من أجل دعم الحلف لليبيا.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، يانس ستولتنبرغ، قد أعرب نهاية الشهر الماضي عن استعداد الحلف «لمساعدة ليبيا، ولا سيما في ما يتعلق ببناء المؤسسات»، معلنًا، خلال مؤتمر صحفي مشترك حينها مع جنتيلوني، إرسال فريق خبراء إلى طرابلس خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة هذه المساعدات مع السلطات الليبية.
كما قال ستولتنبرغ، خلال جولة سبقت التئام القمة اليوم في بروكسل، «لقد تحدثت مع رئيس الوزراء السراج. فريق خبراء سيكون مع السلطات الليبية في غضون الأسابيع المقبلة لمناقشة كيفية مساعدة الحلف في بناء المؤسسات الليبية: وزارة دفاع حديثة، أركان عامة ومخابرات، (جميعها) حاسمة لتحقيق الاستقرار في ليبيا»، وفق «آكي».
تعليقات