قال رئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظوري «إن عدم حضور القائد الأعلى للجيش المستشار عقيلة صالح لحفل التخريج، كان بسبب خطأ في التنسيق من أحد الضباط»، موضحاً أنه كلّف شخصياً من قبل القائد العام لـ«لتحقيق في هذا الأمر، وسيعاقب كل مقصر» وفقًا لناطق باسم مجلس النواب عبد الله بليحق.

ونقل الناطق باسم مجلس النواب عبد الله بلحيق عن رئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظوري قوله: إن القوات المسلحة الليبية من القائد العام المشير خليفة حفتر إلى آخر جندي، «لن ترضى بتقلد منصب القائد الأعلى للجيش إلا لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح».

وأوضح بليحق أن الناظوري أشاد بدور المستشار عقيلة صالح قائلاً: «كان الداعم لنا سياسياً طيلة ثلاثة الأعوام السابقة، مبيناً بأنه وقف ضد كل ما يحاك ضد الجيش الليبي وقيادته».

من جانبه قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عقب تكريمه من الجيش الليبي، بـ«أنه لا يمكن لأي كان أن يدخل بينه وبين قيادات الجيش، واصفاً علاقته بالقائد العام بالوطيده كونها مبنية على مصلحة الوطن، وتطهير ليبيا من الإرهاب، وليس المصلحة الشخصية».

وعبر المستشار عقيلة صالح عن سعادته لما وصل إليه الجيش الليبي من إنجاز مهنئً الضباط والضباط الصف، والجنود على تخريج الدفعة 50 من ضباط الجيش، مبيناً «أن لولا تضحيات الشهداء من قواتنا المسلحة والقوة المساندة لما وصلنا إلى هذا الإنجاز».

ودعا عقيلة القائد العام ورئيس الأركان إليّ «خط أسماء هؤلاء الرجال في صفحات المجد والعزة لما قدموه لهذا الوطن والإهتمام بأسر الشهداء والجرحى، وأن تضحياتهم لا يمكن أن تقدر بثمن، ويجب أن يكون لهم إهتمام خاص».

وأثار غياب المستشار عقيلة صالح عن حفل تخريج الدفعة 50 للكلية العسكرية بتوكرة الكثير من الجدل والأسئلة على صفحات التواصل الإجتماعي، رغم أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وصل مساء الاثنين الماضي إلى مقر الكلية العسكرية للضباط ببلدة توكرة، للمشاركة في حفل تخريج الدفعة 50 من ضباط القوات المسلحة وهي أول دفعة يجري تخريجها منذ ثورة 17 فبراير.

وقام المستشار عقيلة صالح بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية بجولة تفقدية على مقرات الكلية العسكرية بتوكرة حيث كان يرافقه رئيس الأركان اللواء عبدالرازق الناظوري وآمر الكلية العقيد هاشم بورقعة، لكنه لم يحضر حفل التخرج في اليوم التالي.