دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي من سماهم «الأطراف العسكرية» إلى النأي بأنفسهم عن الشؤون السياسية للدولة، ودعم جميع المبادرات الرامية إلى وقف الاقتتال وحل الأزمة الراهنة في إطار الاتفاق السياسي.
جاء ذلك خلال استقبال السويحلي، اليوم السبت، لوزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو والوفد المرافق له في العاصمة طرابلس، حيث بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الوضع السياسي في ليبيا.
وثمّن رئيس المجلس الأعلى للدولة الدور الإيطالي الداعم بقوة للاتفاق السياسي وجهود السلام والاستقرار، ورحّب بكافة اللقاءات بين الفرقاء الليبيين، مؤكدًا أن لقاءه بعقيلة صالح في روما، أدى إلى انفراجة سياسية فتحت الباب أمام مساعي إقليمية ودولية حثيثة للتأثير في الشأن الليبي، مُحذرًا في الوقت نفسه من تحول هذه المساعي إلى منافسة محمومة على حساب مصالح الشعب الليبي أو تجاوز الاتفاق السياسي وتغليب طرفٍ على الآخر.
كما جدد السويحلي التزام وتمسك المجلس الأعلى للدولة بالاتفاق السياسي كإطار وحيد للحل في ليبيا، داعيًا كافة الأطراف إلى الالتزام بروح ونصوص الاتفاق المبني أساسًا على التشاور والشراكة والتوافق بما يحافظ على التوازن السياسي الدقيق بين طرفي الاتفاق الرئيسيين.
فيما أكد ألفانو دعم إيطاليا للحفاظ على التوازن السياسي بين أطراف اتفاق الصخيرات لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، كما ثمّن لقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة برئيس مجلس النواب في روما، مُعتبرًا إياه خطوة مهمة جدًا نحو انفراج الأزمة السياسية الراهنة، ومُشددًا على أهمية التركيز على التواصل والتنسيق بين مجلسي الدولة والنواب لدفع العملية السياسية والوصول إلى حل سلمي متوازن.
ووصل وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، مطار معيتيقة الدولي اليوم السبت في زيارة إلى ليبيا، يجري خلالها محادثات مع نظيره بحكومة الوفاق محمد سيالة.
وأوردت وكالة الأنباء الليبية (طرابلس) أنه من المقرر أن يعقد مؤتمر صحفي في مطار معيتيقة قبل مغادرة الوزير الإيطالي.
تعليقات