شن مدير مركز أستاللي اليسوعي لخدمات المهاجرين في روما، الأب كاميللو ريبامونتي، هجومًا على إيطاليا بسبب ما وصفه بـ«تعرض المهاجرين لأعمال عنف وتعذيب أثناء احتجازهم في ليبيا».
وأبدى الكاهن الإيطالي «قلقاً شديداً إزاء الظروف التي يصل فيها المهاجرون الناجون من تعذيب وعنف يقولون إنهم تعرضوا لها خلال الرحلة أو أثناء الاحتجاز في ليبيا»، منددا بـ«اللامبالاة والعمى المثيرين للقلق، من جانب أوروبا، التي تزداد انغلاقا ومعاداة للأجانب، وغالبا ما يعتبر الحد الأدنى من السلوك المتحضر، كالإنقاذ وتوفير الغذاء والماء، جريمة»، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية.
ودعا الأب كاميللو ريبامونتي إلى «ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمساهمة جادة وفاعلة لإنهاء الأزمات الإنسانية الكبرى في العالم، التي تخلق كثيرا من تدفقات الهجرة التي تكتسح أوروبا اليوم، مثل ليبيا وسورية والكونغو ونيجيريا».
وقال إن هناك «حاجة ملحة لتفعيل قنوات إنسانية لإدخال المهاجرين إلى أوروبا وتعزيز عمليات الإنقاذ في البحر، حتى يتم التمكن من العثور على بديل فعال لتهريب البشر».
وطالب مدير مركز أستاللي «الحكومات الوطنية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بوضع التضامن والاحترام الكامل لحقوق الإنسان في مركز كل سياسات الهجرة، وليس إبرام اتفاقات مع دول ثالثة لا تضمن احتراما فعليا لحقوق الإنسان الأساسية للمهاجرين وللمواطنين الأوروبيين».
تعليقات