قال وزير الخارجية الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي، عبدالقادر مساهل، إن الحل السياسي هو الطريق الوحيد الذي يحفظ للدولة الليبية وحدتها وتماسكها ويقضي على الإرهاب.
وأكد مساهل خلال لقائه رئيس مجلس النواب بمقر هيئة صياغة مشروع الدستور بمدينة البيضاء، الأربعاء، على أن الليبيين لديهم القدرة والاستعداد التام للحل السياسي وإرساء المصالحة الوطنية في ربوع البلاد.
وأوضح المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الموقتة لـ«بوابة الوسط» أن اللقاء تناول مجمل تطورات الأوضاع في ليبيا وجهود الحوار (الليبي – الليبي ) لتسوية الأزمة الليبية.
مساهل: الحل السياسي هو الطريق الوحيد الذي يحفظ للدولة الليبية وحدتها وتماسكها
ونقل عن مساهل قوله إن على الليبيين الجلوس إلى طاولة الحوار (الليبي – الليبي) دون اللجوء إلى الخارج، مشيرًا إلى أن جولته مقسمه على مرحلتين الأولى بمدينة البيضاء والثانية زيارة لبعض المدن الليبية خلال اليومين المقبلين، ومن ثم زيارة المناطق الحدودية بالجنوب الغربي والتي تقع في الحدود الليبية الجزائرية لاستكمال الجولة.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن موقف الجزائر واضح منذ البداية في حرصها على نجاح الاتفاق السياسي، وأن يكون الحوار داخل الأراضي الليبية، مؤكدًا أن الليبيين لن يرضوا إلا بأن تكون البلاد واحدة موحدة وهذا مطلب كل الليبيين وهو ما خرج عليه الشعب في ثورة 17 من فبراير لبناء دولة المؤسسات والقانون.
وكان مصدر دبلوماسي جزائري كشف عن زيارة مساهل إلى عدة مدن ومناطق ليبيا، اعتبارًا من الأربعاء. وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية الثلاثاء إن الزيارة الثانية من نوعها للوزير الجزائري تأتي جزءًا من الجهود المستمرة للتقرب من الأطراف الليبية بغرض التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة من خلال حوار شامل، ودعمًا لجهود المصالحة الوطنية الليبية.
وتأتي الزيارة بعد مشاورات جزائرية - روسية انطلقت الثلاثاء في العاصمة تتعلق بالوضع الليبي والأمن في المنطقة
تعليقات