Atwasat

البعثة الأممية: 20 قتيلاً مدنيًا و4 مصابين جراء العنف في ليبيا خلال مارس

القاهرة - بوابة الوسط السبت 01 أبريل 2017, 04:10 مساء
WTV_Frequency

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا توثيقها 24 حالة إصابة في صفوف المدنيين، وقعت خلال «الأعمال العدائية» التي شهدتها ليبيا، في الفترة الممتدة من 1 مارس وإلى 31 مارس 2017، من ضمنها 20 قتيلاً و4 إصابات بجروح.

وكان من ضمن الضحايا 9 رجال لقوا حتفهم و3 رجال أصيبوا بجروح، و6 نساء لقين حتفهن وإصابة واحدة بجروح. كما لقي 3 أطفال حتفهم، فيما لم يكن بالإمكان تحديد النوع الاجتماعي لمدنييْن بالغيْن لقيا حتفهما.

الإصابات في صفوف المدنيين
وأوضح تقرير صادر عن البعثة، نُشر على موقعها اليوم السبت، أن إطلاق النيران تسبب بأغلبية الإصابات في صفوف المدنيين (11 حالة وفاة وإصابتيْن بجروح). وتمثلت الأسباب الأخرى في الغارات الجوية (4 حالات وفاة وإصابة واحدة بجروح)، والقصف (3 حالات وفاة). ولقي مدنيان حتفهما عند تحطم طائرة عسكرية. وأصيب مدني واحد بجروح نتيجة جهاز تفجيري من مخلفات الحرب.

ووثقت البعثة 8 حالات وفاة وحالتيْ إصابة بجروح في بنغازي، و5 حالات وفاة في طرابلس، و3 حالات وفاة في رأس لانوف، وحالة وفاة وإصابة واحدة بجروح في الزاوية، وحالتيْ وفاة في طبرق، وحالة وفاة في سبها، وإصابة واحدة بجروح في النوفلية. وكان جميع الضحايا من الليبيين، باستثناء رجل نيجيري قُتل في تبادل لإطلاق النار بين جماعات مسلحة في سبها.

وشملت الإصابات، وفق التقرير، في صفوف المدنيين فتاة في الرابعة عشر من عمرها ومدنييْن آخريْن لقوا حتفهم في 14 مارس نتيجة إطلاق النار العشوائي خلال الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في طرابلس.

وأشار التقرير أيضًا إلى مزيد من الإصابات في صفوف المدنيين من حي قنفودة في بنغازي، من ضمنها امرأة توفيت في غارة جوية في 6 مارس، وما شهده يوم 18 مارس، من مقتل 7 مدنيين (4 نساء وطفليْن ورجل مسن) وإصابة امرأة واحدة بجروح أثناء هربهم من مجمع العمارات 12 في قنفودة الذي يسيطر عليه مجلس شورى ثوار بنغازي ويحيط به الجيش الوطني.

كما شهد شهر مارس هجمات على مصارف في طرابلس؛ ففي 8 مارس تعرض رجل لإصابة مميتة في محيط مصرف الأمان، وفي 28 مارس تم إطلاق النار على حارس أمن في البنك الوطني التجاري وأردي قتيلاً.المرافق المدنية
كما وثق التقرير حالات الاعتداء على المرافق المدنية، وسجل أنه في 4 مارس أصابت غارة جوية مركز رأس لانوف الطبي، مما تسبب في وفاة سائقي إسعاف ورجل آخر كان رفقة أحد المرضى. وتسببت الغارة الجوية ببعض الأضرار المادية وتدمير سيارتيْ إسعاف كانتا واقفتان في الخارج. وأعاد المركز الطبي فتح أبوابه في 26 مارس فور انتهاء أعمال الإصلاح.

وفي 14 مارس، تعرض مستشفى الخضراء في طرابلس لإطلاق نار عشوائي مرتين مما تسبب في إلحاق أضرار في عنبر الولادة ووحدة العناية المركزة.

إسناد المسؤولية
وذكر التقرير أنه في حين لم يعلن أي أحد عن مسؤوليته عن الغارات الجوية، فإن المعلومات التي جمعتها البعثة «تشير إلى أن الجيش الوطني وحلفاؤه شنوا الغارات الجوية التي تسببت في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار في الممتلكات المدنية في بنغازي والنوفلية ورأس لانوف». ولم تتمكن البعثة من التحديد بشكل مؤكد أي أطراف النزاع تسببت بوقوع الإصابات الأخرى في صفوف المدنيين في مارس.

الإصابات الأخرى
كما رصد التقرير اعتداءات أخرى على المدنيين، منها أنه في 7 مارس، تم اكتشاف ما لا يقل عن 13 جثة لأفريقيين من جنوب الصحراء الكبرى في غابة تليل بالقرب من صبراتة. ولا تزال ظروف وفاتهم غير واضحة وسط تقارير تفيد أنه لوحظ على بعض المتوفين جروح ناتجة عن طلقات نارية.

وفي 22 مارس، أصيب صبي سوداني يبلغ من العمل 12 عامًا في الكتف في حي أرض زواوة في بنغازي، وفي حين أن ظروف إطلاق النار غير واضحة، فإن المنطقة لم تشهد اشتباكات في ذلك الوقت.

وفي سياق الاشتباكات المسلحة في قنفودة في مارس، برز شريطيْ فيديو يظهران مقاتلين تابعين للجيش الوطني الليبي وهم يقومون بعمليات إعدام بإجراءات موجزة ضد 4 أسرى من المقاتلين الذين يبدو أنه تابعين لمجلس شورى ثوار بنغازي.

وفي أحد الشريطيْن بالإمكان مشاهدة مقاتل تابع للجيش الوطني الليبي وهو يطلق النار على ثلاثة رجال وهم جاثون في مواجهة حائط وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم وأرداهم قتلى. وفي الفيديو الثاني، بالإمكان مشاهدة مجموعة من المقاتلين يهينون ويضربون ويلاحقون رجلاً أسيرًا أعزلاً قبل فتح النار عليه. وفي 20 مارس أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي عن إجراء تحقيقات بشأن الأعمال الإجرامية وأكدت من جديد التزام الجيش الوطني الليبي بالقوانين الوطنية والدولية.

وفي 25 مارس تم دفن 54 جثة مجهولة الهوية، أفادت تقارير أن البعض منها تم انتشاله من قنفودة، وذلك بعد أخذ عينات الحمض النووي. وأفاد الهلال الأحمر الليبي عن اكتشاف 6 جثث في قبر جماعي. وزعم الجيش الوطني الليبي أنها كانت جثثًا لمقاتليه.

وخلال مارس وثقت البعثة كذلك عمليات إطلاق نار أدت إلى وفاة رجل وصبي في الزاوية ورجل آخر في طرابلس في ظروف غير واضحة.

البعثة الأممية: 20 قتيلاً مدنيًا و4 مصابين جراء العنف في ليبيا خلال مارس

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تزويد محطة «الرويس» بمعدات وقطع غيار ألمانية
تزويد محطة «الرويس» بمعدات وقطع غيار ألمانية
تنتج 80 طنًا في الساعة.. آلة أميركية لإعادة تدوير مخلفات البناء في أبوسليم
تنتج 80 طنًا في الساعة.. آلة أميركية لإعادة تدوير مخلفات البناء ...
شاهد على «الوسط» الحلقة «20» من «مئوية ليبيا».. الخطاب القوي والتفاعل
شاهد على «الوسط» الحلقة «20» من «مئوية ليبيا».. الخطاب القوي ...
تعاون ليبي للاستفادة من تجربة ماليزيا في التمويل المصرفي الإسلامي
تعاون ليبي للاستفادة من تجربة ماليزيا في التمويل المصرفي الإسلامي
مقترح بإنشاء مستشفى ميداني ومخيم للنازحين السودانيين على الحدود مع ليبيا
مقترح بإنشاء مستشفى ميداني ومخيم للنازحين السودانيين على الحدود ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم