قال رئيس هيئة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني في الحكومة الموقتة، خالد نجم، إنه لم يتراجع عن موقفه بإدانة مصادرة شاحنة من الكتب في بوابة المرج، مشيرًا إلى أن إدارة المطبوعات باشرت عملها في مراجعة هذه المصنفات، ومن ثم سوف تقريرها حول هذه الكتب.

وأكد خالد نجم في تصريح إلى «راديو الوسط» ضمن حصاد السادسة، مساء اليوم الخميس «لم أتراجع عن إدانتي لفكرة مصادرة أي كتب أو مصادرة أي فكر، وحرية تعاطي المعلومة والثقافة العامة».

وأضاف نجم «بعد تواصلنا رسميًّا مع وزارة الداخلية ومديرية أمن المرج أخبرنا أن هناك عملية تحفظ على هذه الشحنة، باعتبار عدم وجود مستندات وإجراءات قانونية لدخولها البلاد كإجراءات الجمارك ورقابة المطبوعات».

وتابع خالد نجم «ما جرى تداوله على فيسبوك هو غلط شخصي، ومن خلال هذا الرد الرسمي أعلنا نحن أن العملية هي عملية تحفظ انتظارًا لاستكمال الإجراءات القانونية، التي هي الآن متحفظ عليها لدى مديرية أمن المرج، ولم تتم مصادرتها ولا حرقها كما أذيع في مواقع التواصل الاجتماعي».

وواصل خالد نجم حديثه بالقول: «عندما تواصلنا مع المسؤولين بشكل رسمي مستفهمين عما حصل، وامتعاضنا من هذه الطريقة، اعتبروا أن هذا الموضوع تصرف فردي وشخصي ولا يعبر عن وجهة نظر وزارة الداخلية ومدير الأمن، وبالتالي هو من اختصاص إدارة المطبوعات ومراقبة المصنفات، بهيئة الإعلام والثقافة، وأكدوا لنا ذلك وأعطونا هذه المهمة، وكلفت إدارة المطبوعات والمصنفات بمراجعة هذه الكتب وإعطاء الإذن لها، على الرغم من أننا لم نجد صاحبها الذي اختفى، وهذه الشحنة آتية من دولة مصر ومتجهة إلى مدينة طرابلس، وبالتالي صاحب هذه الشحنة لم يرد على الاتصالات لإتمام الإجراءات، وبالتالي تسلمت إدارة المطلوبات إجراءات هذه الشحنة».

وأشار رئيس الهيئة إلى أن إدارة المطبوعات باشرت عملها في مراجعة هذه المصنفات، «ومن ثم ستوافينا بتقرير حول هذه الكتب إلى أن نعرف صاحب هذه الشحنة لإتمام باقي إجراءاتها».

إقرأ أيضًا: رئيس هيئة الإعلام بالحكومة الموقتة يتراجع عن إدانة مصادرة الكتب في المرج

وقدم خالد نجم شكره لـ«كل من تفاعل مع هذه القضية باعتبار أن هيئة الإعلام والثقافة تكفل حق الاطلاع وتداول المعلومات، وبالتالي مصادرة الفكر والكتاب نعتبرها من الجرائم. لكن هناك الآن موجة تعصف بهذه المنطقة من أفكار هدامة تدعو للتطرف وعلينا من باب مسؤولية وطنية واجتماعية محاربة هذه الأفكار بعدم تداولها حتى لا تغتال شبابنا، مثل ما فعلت في السباق أفكار داعش وأفكار القاعدة».