أعلنت كتيبة «ثوار طرابلس» أن ما حدث في طرابلس من اشتباكات هو عملية استباقية هدفت إلى حماية العاصمة مما وصفته بـ«محاولة بعض الكتائب والتشكيلات المسلحة زعزعة الأمن فيها وإدخالها في صراعات ذات طابع منهجي أو فكري يهدف إلى فرض واقع جديد».
وكان مسؤول أمني في العاصمة أكد لـ«بوابة الوسط» أمس أن كتيبة ثوار طرابلس والأمن المركزي بوسليم اقتحما غابة النصر وسيطروا على مقر «كتيبة الإحسان»، مشيرًا إلى انسحاب عناصر كتيبة الإحسان ومن معهم من المنتمين لمدينتي بنغازي ودرنة، أمام الكثافة النارية العالية.
إلى ذلك أوضحت كتيبة «ثوار طرابلس» وفق بيان لها أوردته وكالة الأنباء الليبية (طرابلس) أن حربها في العاصمة طرابلس «ليست ضد قبيلة أو مدينة أو توجه سلمي مدني حضاري، إنما ضد من يريد التسلل والتغلغل في طرابلس بالسلاح والتمترس فيها وتعريضها وأهلها للخطر أو جعلها ساحة حرب قادمة».
اقرأ أيضًا- مسؤول أمني لـ«بوابة الوسط» كتيبة ثوار طرابلس تسيطر على مقر كتيبة الإحسان بالعاصمة
وقال بيان الكتيبة إن الاشتباكات كانت مع كتيبة متمركزة في غابة النصر تؤوي عناصر مريبة من داخل وخارج طرابلس وتعمل على استقطاب وإيواء مجموعات أخرى خارجة عن القانون تهدد الأمن، فاجتمعت كتائب وأجهزة أمنية عدة لمحاصرة واقتحام غابة النصر، مشيرة إلى أن الكتائب المشاركة في الاقتحام هي «ثوار طرابلس والأمن المركزي أبوسليم والأمن المركزي بن عاشور والمباحث العامة فرع طرابلس».
وبررت الكتيبة الاشتباكات التي شهدتها طرابلس بأنها ضرورية لردع من وصفتهم بـ«الجناة»، معلنةً أنها لن تكون طرفًا في اقتتال يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية.
وتشهد مدينة طرابلس منذ أسابيع حالة من التوتر والاستنفار بين المجموعات المسلحة المنتشرة في المدينة، وتزايد الاحتكاك بين هذه المجموعات بسبب اتهامات متبادلة بعمليات قتل وخطف، ويخشى كثيرون من توسع رقعة الاشتباكات الجارية الآن مع لجوء كل الأطراف إلى تحالفات مع مجموعات مسلحة أخرى، مما ينذر بانفجار الوضع في العاصمة برمتها.
والخميس، ازدادت حدّة الاشتباكات المسلّحة في محيط فندق ريكسوس بمنطقة باب بن غشير بالعاصمة طرابلس، وسمع سكان العاصمة خلال ذلك أصوات تبادل لإطلاق نار كثيف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
تعليقات