أفاد مدير أمن سبها، محمد بشر، بأن مسلحي قبيلتي «أولاد سليمان» و«القذاذفة» انسحبوا، وتمركز في مواقعهم رجال أمن تابعين للمديرية، بحسب الاتفاق بين الطرفين برعاية لجنة فض النزاع ووفود المصالحة الوطنية.
ورافقت «بوابة الوسط» اللجنة أثناء الإشراف على انسحاب المسلحين من كلا الطرفين وتسليم المواقع إلى مديرية أمن سبها. وطالب بشر في تصريحات لـ«بوابة الوسط»، الاثنين، أفراد الشرطة كافة الالتحاق بعملهم لفرض الأمن والاستقرار في المدينة.
وعن إخلاء مواقع المسلحين تحدث مقرر لجنة فض النزاع عبدالله البصير أنه جرى توقيع أعيان كل قبيلة على إخلاء الموقع بنموذج خاص حسب الاتفاق وأن المواقع التي انسحب منها الأطراف هي خزان الجديد، ومدرسة على بن أبي طالب، فندق فزان والمطبعة وتم فتح الشوارع التي كانت مغلقة في منطقة المنشية، والشارع الواسع وسط المدينة.
بدوره أكد أحد أعيان «القذاذفة»، عمر المهدي لـ«بوابة الوسط» أهمية المصالحة في كل ربوع ليبيا لبناء الدولة، معتبرًا أن يوم الصلح بين القبيلتين يعد يومًا تاريخيًّا ومباركًا، مقدمًا التحية للوفود المشارِكة في الصلح، ثم قال: «إن الحياة تعود في سبها، ولابد أن يعم السلام كل ليبيا».
في حين ثمن أحد أعيان قبيلة «أولاد سليمان»، السنوسي مسعود، الجهود التي بُذلت من أجل المصالحة والسلام، شاكرًا وفود ليبيا من الشرق والجنوب والغرب على مجهوداتهم.
وأكد في الوقت ذاته الالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار من أجل التعايش السلمي والاجتماعي في سبها.
من جانبه صرح عضو مجلس سبها البلدي، أحمد الحضيري، لـ«بوابة الوسط» قائلاً: «إن بلدية سبها تثمن الجهود التي أدت إلى وقف إطلاق النار في سبها، ونتمنى من القبيلتين الالتزام بالتهدئة من أجل عودة الحياة إلى المدنية، كما نطاب مرفقي التعليم والصحة باستئناف أعمالهم».
يذكر أن لجنة فض النزاع بين قبيلتي «أولاد سليمان» و«القذاذفة» توصلت الثلاثاء الماضي إلى هدنة بين الطرفين المتقاتلين لمدة ثلاثة أيام، تزامنت مع وصول وفود من أعيان المنطقة الشرقية وسوق الجمعة والزنتان وترهونة، إذ انضمت إلى اللجنة وشكلت لجنة للتواصل مع الأطراف.
تعليقات