قال الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر، عبد العزيز بلخادم، المستشار السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة «إنه مقابل تخليص ليبيا من الدكتاتورية، تم إدخالها في نفق مظلم، وتدمير مقومات الشعب من بنايات تحية وسكنات، ثم زرع فتنة الجهات».
وأضاف بلخادم في حوار مع (CNN) بالعربية، «القضية الليبية أساسا كانت من تدبير، برنارد ليفي، صديق الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، وهو يفتخر بذلك في كتابه، بعدما وقع الفأس في الرأس الليبي»، وتابع بلخادم: «أخشى إن استمر الأمر، أن نصل أيضا إلى تقسيم ليبيا».
وحول وجهة «داعش» المقبلة بعد ليبيا، قال بلخادم: «محيطنا الأمني متوتر، فتونس غير مستقرة أمنيا، وليبيا نعرف ما يجري بها، وشمال النيجر، وشمال مالي غير مستقرين أمنيا».
وتابع: «الغريب أن هناك عملية تلاحمية، فحيث يوجد الإرهابيون توجد الجيوش الأجنبية، وحيث توجد هذه الأخيرة، يأتي الإرهابيون، وبالتالي هذه الدوامة يعاني منها أكثر من شعب في المعمورة».
وأضاف بلخادم، «البطن الرخو في إفريقيا، يمتد من المحيط الأطلسي في موريتانيا والسنغال والصحراء الغربية إلى جيبوتي، وبالتالي الخطر قائم، وينبغي للجزائر أن تعمل على صون هذا الأمن، وهذا ما يفعله الجيش الوطني الشعبي، بانتشاره على الحدود وبالذود عن حدود الوطن، ومما يزيدنا خوفا هو تقرير أمريكي صدر مؤخرًا عن إمكانية تقسيم الجزائر».
وبرنارد ليفي، والمعروف بعراب «الربيع العربي» سبق له القول إن الديمقراطية في ليبيا لا تتحقق في خمسة أشهر أو خمس سنين وأنها قد تتطلب مئة عام كما حدث في فرنسا، فيما دافع عن التدخل العسكري الغربي في ليبيا العام 2011، وقال إنه جاء «تلبية لنداء ومناشدة من الأمة والشعب في ليبيا».
تعليقات