قال مساعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الجزائر، اليوم الثلاثاء، إن أي عمل عسكري في ليبيا يحتاج إلى موافقة من الحكومة الليبية، مؤكدًا دعم بلاده للحل السياسي.
وكان مبعوث جون كيري إلى الجزائر يرد على سؤال حول العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة الفرنسية في ليبيا دون التنسيق مع الحكومة الليبية ودون ترخيص من مجلس الأمن، مؤكدًا أن واشنطن «تدعم حلاً سياسيًا في ليبيا عوض العمل العسكري».
وقال المسؤول الأميركي في حوار نشرته الإذاعة الجزائرية إن «كل ما أنجز في ليبيا كأرضية يكتسي طابعًا سياسيًا بحتًا لاسيما من خلال تنصيب حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس».
وردًا على سؤال حول معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة تعارض وجودًا عسكريًا أجنبيًا في ليبيا، شدد بلينكن على أن كل «عمل عسكري أجنبي يجب أن يتم ردًا على طلب من الحكومة الليبية».
في المقابل، أعرب بلينكن عن ارتياحه لتنصيب حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس واصفًا هذه المرحلة بـ«الإيجابية». وتابع: «نحن معنيون كثيرًا بالتحديات الأمنية المفروضة خصوصًا من خلال تواجد مجموعة (داعش) في ليبيا لاسيما في سورية والتي تشكل تحديًا بالنسبة لكل المنطقة».
ويرى المسؤول الأميركي أن «أفضل شيء يمكن القيام به هو مساندة الحكومة الليبية قصد السماح لها برفع التحديات الأمنية»، واسترسل موضحًا: «إذا طلبت الحكومة الليبية مساعدة في مجال التكوين والتجهيز أو الأسلحة فإننا سندرس هذا الطلب ونرد عليها».
وشدد بلينكن على ضرورة رد المجتمع الدولي على كل طلب مساعدة للحكومة الليبية لاسيما في المجال الأمني. وأشاد بالدور «الحاسم» الذي لعبته الجزائر من أجل إبرام اتفاق السلم والمصالحة في ليبيا «والذي من المفروض أن تطبقه جميع الأطراف الموقعة على الوثيقة».
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي التقى في ختام زيارته للجزائر أمس الاثنين مسؤولين في البلاد وكشف عن تطرقه لحلول للأزمة الليبية والمالية بما يتفق مع مبادئ وأهداف الأمم المتحدة.
تعليقات