ألقت سلطات الأمن الجزائرية القبض على 332 عنصرًا من شبكات الدعم والتجنيد لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي، تمت أغلبها بمحافظات تقع قرب المناطق المجاورة لتونس وليبيا وكذا وسط البلاد.
وذكرت تقارير جزائرية محلية اليوم الأحد أن الإطاحة بعناصر هذه الشبكات عبر 40 عملية أمنية متفرقة تمت عبر 11 ولاية، ويتعلق الأمر بالجزائر العاصمة، بومرداس، البليدة، تيزي وزو في الوسط برج بوعريريج، جيجل، سكيكدة، باتنة وتبسة في شرق البلاد وولايتي الوادي وإليزي بالجنوب الشرقي على الحدود الليبية، وأن معظم الموقوفين تتراوح أعمار بين 22 و46 سنة ويستعملون هويات مزورة في تنقلاتهم.
ونشر الجيش الجزائري آلافًا من عناصر الدرك الإضافية على طول الحدود المشتركة مع ليبيا وتونس، فضلاً عن تدعيم حرس الحدود بعناصر من الشرطة لمكافحة التهريب وشبكات دعم الإرهابيين.
وتحاول الشبكات استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات عبر التواصل المباشر أو إلكترونيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي للالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الدولة الإسلامية، وباستعمال جوازات سفر مزورة.
وأثبتت تحقيقات فرق مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة للدرك الجزائري اتصالات بين عدد من الخلايا النائمة في الجزائر وعدد من الجزائريين الذين التحقوا بصفوف «داعش»، منذ قرابة 5 سنوات لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب، وأن عددًا من الإرهابيين الجزائريين الموجودين في سورية والعراق تواصلوا عن طريق «الفيسبوك» و«تويتر» مع عدد من أقاربهم وبعض عناصر الخلايا النائمة التي تنشط لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية، وتجنيد الشباب انطلاقًا من الجزائر وإرسالهم إلى الحرب في سورية والعراق.
تعليقات