عقد مجلس النواب، بعد ظهر اليوم الاثنين، بمقره في مدينة طبرق، «جلسة تشاورية» برئاسة رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح ونائبيه الأول إمحمد شعيب والثاني إحميد حومه، وبحضور مقرر المجلس ونائبه ومراقبي المجلس وعدد من النواب.

وقال الناطق باسم المجلس عبدالله بليحق لـ«بوابة الوسط» إن الجلسة ناقشت «آخر المستجدات والاستحقاقات الوطنية وتقريب وجهات النظر للوصول إلى رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات والصعوبات التي يواجهها المجلس، وتطبيق اللائحة الداخلية للمجلس».

وأضاف عضو المجلس صالح أفحيمة، في اتصال هاتفي أجرته «بوابة الوسط»، أن الجلسة «انعقدت دون اكتمال النصاب»، مشيرًا إلى أنه «لا يمكن اتخاذ قرارات فيها» وأن بعض النواب المؤيدين للاتفاق السياسي توافدوا على مدينة طبرق «لكن لم يحضروا الجلسة».

وذكر أفحيمة أن جلسة اليوم كانت «تشاورية فقط وشهدت لأول مرة منذ نصف سنة تقريبًا اكتمال هيئة رئاسة المجلس»، وجرى خلالها «تقريب وجهات النظر والحديث عن إمكانية اتخاذ إجراءات إصلاحية داخل مجلس النواب، مثل تفعيل اللائحة الداخلية.. بعد تشكيل لجنة لإعادة النظر فيها وتدارك القصور في موادها، إضافة إلى مناقشة تفعيل عمل اللجان».

وأوضح فحيمة أن عدد النواب الذين حضروها «كانوا قرابة 70 عضوًا»، لافتًا إلى أن الجلسة رفعت على أن تستكمل غدًا الثلاثاء.

وبين النائب عبدالسلام نصية أن الجلسة «رفعت بعد التشاور بين الأعضاء الحاضرين حول أزمة مجلس النواب وطرحت خلالها العديد من الآراء لحل الأزمة الحالية بالمجلس»، مؤكدًا أن الأعضاء الحاضرين «أجمعوا على أن المجلس هو الأساس ولا بد من المحافظة عليه».

ولفت نصية، في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط»، أن النواب الحاضرين أكدوا أيضًا «استحالة استمرار الوضع كما هو عليه من جمود وأزمات يمر بها المواطن».

ودعى نصية الأعضاء المؤيدين للاتفاق السياسي «ممن لم يحضروا اليوم إلى مدينة طبرق إلى الالتحاق بالمجلس حتى يستعيد عمله» وشدد على أن جميع المشاكل «تحل بالحوار لا بالانقطاع».